سماحة شيخنا الأستاذ الفقيه الشيخ قاسم الطائي )دام ظله (
انتشرت في الدول العالمية والعربية ومنها العراق موضة جديدة في عاداتها وتقاليدها ولباسها تسمى (الأيمو) وخصوصاً بين المراهقين والمراهقات وبشكل رهيب وتنتمي هذه الموضة الى مجموعة في أمريكا تطلق على نفسها (الايما) أو (الأيمو) أي الانفعال أو الإحساس أو ما شابه أو يقرب من ذلك ولباس هذه المجموعة يمتاز باللون الأسود فهو اللون الرئيسي لهذه المجموعة مع علامة أو صورة على اللباس تأخذ شكل الجمجمة مع بعض السيوف أو العظام أو جماجم كثيرة قد تغطي شكل جميع أشكال الملابس مع لبس الأساور العريضة ووضع حلقة في الأذن اليسرى فقط علامة على المراهقة أو وضع مجموعة من الخرز أو الحلقات على الحاجب أو اللسان أو الشفة السفلى مع وضع الكحل بشكل كثيف مما يجعل الرموش عريضة وواضحة وحزينة وقص الشعر من الخلف وأطالته من الأمام بحيث ينزل جانب منه على أحدى العينين فيغطيها علامة على الحزن وشعار هذه المجموعة هو الحزن والانطواء بمجاميع خاصة وموسيقى حزينة وابتسامة حزينة فكل شيء حزين وصبغ الأظافر باللون الأسود حتى في بعض أفلام الكارتون أخذت هذا الطابع الخطير لتثقيف الصغار على هذا النهج وهناك حلقات فيديو كليب خاصة بنشر وتعلم هذه الموضة والتي أخذ شبابنا الانجرار ورائها وهو غافل عن أصل هذه المجموعة المسماة (أيمو) تأخذ من شعار الجمجمة واللون الأسود طقوساً لها لأنها تعتقد بأن الشيطان هو الخالق . أذن فهي مجموعة تنتمي بأصولها الى الشيطان مباشرة والعياذ بالله ولا يسع المجال التفصيل أكثر حول معتقدات (الأيمو) والتي أصبحت موضة عالمية تستحوذ على معتقدات الناس من المظهر الى الجوهر والعالم الإسلامي غافل عما يدور فيه لكن بوجود أعلام كسماحتكم إنشاء الله تبوء مخططات الأعداء بالفشل نريد من سماحتكم وكما عودتم قواعدكم الجماهيرية الحرة تسليط الضوء على هذا الموضوع الخطير الذي يهدد أجيالنا في كل حين وخصوصاً المواطن العربي بشكل خاص والإسلامي بشكل عام لأنه وباء عالمي لا يقل خطورة عن مرض أنفلونزا الخنازير بل هو أخطر بكثير ؟
الشيخ
حسين الزيادي
بسمه تعالى :- هذه الموضة هي حلقة ضمن سلسلة طويلة دأب الغرب وما زال يحاول تصديرها الى عالمنا الإسلامي ضمن نطاق الآية الكريمة { وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ}الممتحنة/2
فهو يحاول جاهداً تحريف الشباب المسلم وتغريبه عن دينه ومعتقده ما وجد الى ذلك سبيلاً، وكلما ملك الشعب المسلم الحصانة ألكافية والوقاية ألإيمانية كانت هذه الموجات والموضات غير مؤثرة، ومن هنا فنحن بحاجة الى تحصين شبابنا وأبنائنا وإخواننا من هذه الاختراقات التي تنمي جانب التحلل والتميع عند شبابنا ولا يكون ذلك إلا بتكاتف جميع الجهود وعلى مختلف المستويات ابتداءً من الشخص نفسه، مروراً بالعائلة والمدرسة والمعمل والعشيرة، وانتهاءً بالمجتمع من خلال سياسة حكيمة يتبعها القائمون على شأنه، مدعومة بالدستور الذي يحرم كل ممارسة مخالفة للطابع الإسلامي والعرف الأخلاقي. وبدون هذا التكاتف تصبح الجهود فردية وقليلة التأثير إذا أخذنا بنظر الاعتبار ضخامة الإمكانيات عند الآخرين، وقلتها عند المؤمنين، ولدعم حصانة شبابنا وأبناء مجتمعنا نقرر ما يلي نصيحة وتوجيها.
1- حث الآباء على متابعة أبناءهم ومراقبة تصرفاتهم، والحيلولة دون السماح لهم بتغلغل هذه الممارسات والسلوكيات إلى حياتهم، وتنبيههم على خطورتها على حياتهم وحياة مجتمعهم، واستخدام وسائل الإقناع بضرورة تركهم هذه الممارسات.
2- على وسائل الإعلام المتوفرة محلياً القيام بدورها في بناء الشباب الواعي لممارسة دوره الكبير في تطوير المجتمع والحفاظ على ثوابته الدينية والأخلاقية، وبيان مفاسد ومضار هذه الممارسات، وخلق رأي عام باتجاه رفضها ومواجهتها.
3- إرشاد من ينتمي إلى هذه الجماعة بأن اعتقادها باطل وإيمانها بكون الشيطان هو الخالق شرك وإن الله لا يغفر لمن يشرك به. وإن هذه الممارسات غير مقبولة في أعرافنا وغريبة على عاداتنا وتقاليدنا .
4- إذا لم ينفع الرشد معهم فيجب مقاطعة هؤلاء ومحاصرتهم في كل زاوية كي يعودوا إلى رشدهم أو تقليل من تأثر الآخرين بهم أو عرقلة تأثيرهم بالآخرين.
5- على الأجهزة الحكومية القيام بواجباتها في حماية المجتمع وتحصين أخلاقه من أمثال تلك الاختراقات.
قاســــــــم الطــــائـــي
رجـــــــب/1429هــــ