حول الخضر عليه السلام

إن مجموعة من علماء السنة وأغلب علماء الصوفية يقولون بأن الخضر (عليه السلام) حي وبذلك أثبتوا بأن الخضر باق في طوال هذه السنين ولكنهم في قضية الأمام المهدي (عليه السلام) يقطعون بعدم أمكانية ذلك ونحن نعلم إن حكم الأمثال في ما يجوز وما لا يجوز واحد فكما جاز ان يطيل الله تعالى عمر الخضر فالله قادر على أطالة عمر المهدي (صلوات الله عليه) والسؤال ما ردكم على قولهم وهل هنالك أدلة أخرى نقلية أو لبية تدل على ذلك.. وهل الخضر (عليه السلام) سيصبح من أنصار المهدي المنتظر وهل يصلي مأموماً خلف الأمام المهدي(عليه السلام) مثلما ثبت من أن عيسى (عليه السلام) سيصلي مأموماً بالمنتظر (عليه السلام) ؟

بسمه تعالى : من أوضح الأدلة هو أن يقال لهم عدم الدليل على أستحالة مثل هذا الأمر . والوقوع أدل دليل على الأمكان وقد وقع لكثيرين من أنبياء الله وعبادهويكفي الألتفات إلى أن مدة دعوة النبي نوح (عليه السلام) كما أخبرنا بها القرآن الصادق تسعمائة وخمسون سنة . ويظهر من بعض الأخبار عن المعصومين عليهم السلام أنه حي لم يمت بعد. وفي أخبار العامة . كما في الدر المنثور عن أبن عساكر عن أبن أسحاق . على ما نقله في الميزان . إن آدم (عليه السلام) دعى له بالبقاء إلى يوم القيامة . وفي بعضها أنه شرب من عين الحياة ولكنها أخبار آحاد لا طريق لتصحيحها من الكتاب والسنة القطعية لكن لا بأس للأخذ بهاولو بتطبيق قاعدة التسامح في أدلة السنن وهي تامة . مؤيدة بعدم الدليل على استحالة البقاء كل هذه المدة إلى ما شاء الله . ومن الأدلة العقلية أن يقال إن القدرة الإلهية لا متناهية بلا نكير من أحد000 وإنها متساوية النسبة إلى جميع الممكنات بحيث لا يكون شيء نسبة القدرة إليه أضعف من نسبتها إلى آخر وهذا مبرهن في محله من علم الكلام وحينئذ يقال إن بقاء أنسان أو موته في مدة قصيرة وهما متساويان النسبة إلى القدرة الإلهية فكما جاز وقوع الأول دائماً فما هو المانع من وقوع الثاني . ويمكن تسميته بما قال السائلالأمثال فيما تجوز وفيما لا تجوز واحد . وأما الأخبار في كونه من أصحاب المهدي (عج) وأنه يصلي خلفه كما ورد في شأن عيسى على نبينا وآله وعليه السلام فالظاهر في حدود مطالعاتي انه لا توجد رواية تشير إلى هذا المعنى ولكنه ليس ببعيد بعد أن لم يستبعد صلاة عيسى (عليه السلام) وهو من أولي العزم خلف إمامنا أرواحنا له الفداء ولكنه يبقى حدساً يحتاج إلى تدعيم من النقل . والله العالم