رسالة الى رئيس هيئة الحج
لا نعرف بالضبط من صنفك رجلاً للدين كما يخبرنا منظرك أو أنت رجلاً للسياسة، كما يخبرنا منصبك، وعلى كليهما فأن كلامك محسوب عليك، وتصرف محمول عليك، إما ان تنقد وإما أن تحمد، ومن المعيب على مكانتك أن تتكلم بتصنع فتتحدث فتحنث حينما يتضمن كلامك يميناً وقولك تأكيداً، ولا أظنك لا ترضى لكلامك ولا ترجو لنفسك الصدق، فأين صدقك بحديثك مع ممثل مكتبنا العام المنصرف السيد حسين المرياني، فقد التقاك مستفسراً منك كرئيس للهيئة عن سبب تغاضيك عن حصة منصفة لمكتبنا كما هي لمكاتب الآخرين بل حتى دونهم مع الانصاف، وقد اعتذرت عن تأخر الوقت وفوات الوقت موعداً ممثلنا بالتعويض في العام القادم – أي هذا العام – وإذا بك تفاجئنا بعدم الصدق والتملص من القول، وتقرر حصة لنا هي أقرب للاستخفاف بمكتبنا وتجاوزاً على مرجعنا بما لا يناسب ان نقوله، وأمرُ من عدم صدقك ان تعنون الكتاب (بعثة دينية) فهل تفتق عقلك وهلا سألت نفسك بأن البعثة لا يقل افرادها عن أربعة على أقل تقدير، فكيف بالواحد يا هذا؟؟!
هل غرك المنصب أم نفذت المطلب في التقليل من قيمة مكتبنا أم ماذا؟
هل رجوت ارضاء المخلوق بسخط الخالق؟ أو رجوت أصابة الواقع والاقتراب من حقيقة صنعتها وغيرك في مخيلتك؟ وهل غابت عنك الحيل أو نصبت نفسك لغياهب الدجل .. فإن كنت لا تستحي من الحق ولا تخجل من نفسك فعليك وزرك والى حشرك أمرك، وكن على بينة من الأمر ستندم ولو بعد حين، لاوفقتم لا لحج ولا لعمرة، وكيف تحجون بيت من تعصون وتخالفونه حينما لا تنصفون ولأهواء أنفسكم تتبعون، ولأسيادكم دون الله تطيعون وأنتم لهم تابعون، فعليك وزر ما قدمت يداك وإن الله ليس بظلام للعبيد.
المكتب الإعلامي لسماحة المرجع
الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي (دام ظله)
في بغداد
4 ذي القعدة 1437 هجـ