سماحة المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي (حفظه ال..)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تتسارع الاحداث فيالساحتين الحوزوية والاجتماعية بشكل أربك الواقع السياسي في العراق ونخص بالذكرابناء التيار الصدري بعد الانباء بانسحاب السيد القائد مقتدى الصدر واعتزاله العملالسياسي وقيادة التيار تاركاً الأمور في مهب الريح غير معلومة العواقب ونحن نعلمبأنك أحد أهم أعمدة التيار الصدري وان كنتم بعيدين عنه من الناحية السياسية ولكنابناء التيار يعرفون جيداً بأنك أقرب شخص لهم، وانت من فتح لهم ابواب المقاومةللاحتلال في العراق وأنت من وقفت معهم في معظم ازمات التيار ولا ننسى موقفكمبالاعتصام في البصرة لاطلاق بعض معتقلي التيار، وموقفكم المشرف بتنبيه قيادةالقوات المتوجهه الى البصرة بضرورة التعامل مع ابناء التيار بالحسنى لأنهم يشكلونأكبر قوة جماهيرية في البلد والحاجة الماسة تبقى قائمة بهم، وأن العملية السياسيةبتوازنها مرهونة بهم.
وغيرها كثير ولا نرىلشخصكم الكريم من موقف بإزاء السيد القائد وضرورة الوقوف لتبين الموقف الصحيححرصاً على بقاء قوة التيار وعظمة تأثيرهفي الاحداث والا فإن الأمور مع بقائها بهذا الشكل قد لا تسركم يا شيخنا الشجاع وقدعهدناك لا ترهبك الأمور مهما عظمت ولا يتوقع منك ان تتركنا وسط الطريق، نناشدكبسيدنا الصدر استاذك المفدى وانت من احييت سنته وابقيت عنوانه كبيراً في الحوزةوخارجها.
نحن ابناء الصدرنطلب منك موقفاً يعيد اللحمة والهيبة ويشعر السيد القائد بان طلبة السيد الشهيد وعلى رأسهم أنتم لن ولم يتخلوا عنه مهما حصل.
مجموعة من مقلدي
السيد الشهيد (قده)
3/ شوال 1434 هجـ
بسم ال.. الر.. الر…
الى ابنائي وأخواني والى من يذكرنا بشخص السيد الاستاذ الشهيد (رضوان ال..عليه) لقد علمتم بأني كنت على الدوام مع تركة السيد الشهيد في تياره وإن كنتبعيداً لأسباب لا حاجة للخوض فيها، وقد كنت الظهير والنصير والراعي والمحامي للسيدمقتدى وطلبة السيد الشهيد انطلاقاً من دعوتي للسيد مقتدى للخروج من المنزل بعدحادثة المقبور محمد حمزة الزبيدي واشتداد المراقبة على السيد مقتدى، وترك الجميعله ولزيارته في دار أخيه الشهيد مصطفى (قده) ثم توالت الاحداث حتى وصل الأمر الىالاحتلال، واعتصام السيد في مسجد الكوفة، وقد زرته مع أكثر من ثمانين طالباً فيالمسجد ولكن لم التقه وكان في استقبالنا الشيخ قيس الخزعلي ثم زيارته في البرانيبعد الانباء بتطويق القوات الأمريكية لداره، وفتوانا في الجهاد وهو ما فتح الافاقللمقاومة والتصدي بعد صمت الجميع عن أهل الصنعة والوجاهة العرفية والاجتماعية بلنقدهم للتيار والسيد وتمنياتهم بسقوطه وزواله من الساحة ويشهد لهذا الكلام الشيخالخزعلي وكيف كان يختلف الينا لأخذ الاستفتاء وتعليقه على جدران الأزقة والمساجد مما عزز واقنع ابناء التياربصحة مواجهتهم للأمريكان.
وقبل ذلك زيارتنا له في دار الشهيد مؤمل (قده) بعد رجوعه من الزيارة لأيرانوالمشاركة في صلاة الجمعة في مسجد الكوفة التي دعا اليها جميع ابناء التيار الصدريوأخيراً زيارتنا له عام 2006 قبل الانتخابات البرلمانية الأولى وعرض بعضالأفكار والاراء له في ما يتعلق بالمقاومة والعمل السياسي وكيفيةالتعامل مع الاحداث، وعودة رجال الدين لتفعيل الحوزة لارجاع هيبة التيار الصدريدرساً وتدريساً كما كنا في جامع الرأس قبل تغيير معالمه في الحضرة العلويةالمباركة، وهو محل مجلس درس السيد الشهيد – البحث الخارج – صباحاً ومساءً.
وقد عرضت خبرتي السياسية لأدارة العمل السياسي للتيار من وراء الكواليس وبدونالتعريف بوضعي واسمي اكراماً للسيد الشهيد وللتيار بعد ان كان اداء التيار حين ذاكمتعثراً وابناءه مطاردون من قبل السلطة، وكان السيد والشيخ هما من حصل الحديثمعهما وقد لا يرغبان بذكر اسميهما على ان يوصلا حديثي للسيد مقتدى واعتقد انهما لنيوصلا ما عرضت لهم من الخدمة.
وقد اطلقت مشروع للتيار الصدر واعادة لحمته التي كان عليها ايام جامع الرأسقبل الاحتلال ولم أسمع جواباً، وأخيراً فتحت ذراعي لكل ابناء التيار الصدري فيتأبينية السيد الشهيد في منزل أحد الطلبة العام الماضي، وقلت يدي مفتوحة لجميعأخوتي من ابناء التيار لنعود الى الود والتعاون والمصير الواحد والعمل تحت عنوانالسيد الشهيد، مع احتفاظ الجميع بعناوينهم الخاصة.
وأعتقد بان التيار من مآثر جهاد وتضحيات سيدنا الشهيد (قده) إذ هو امانةبأعناقنا، ولن نرضى بتضعيفه أو زواله من الساحتين السياسية والدينية، وخصوصاً نحننملك مؤهلات تطويره واستمراره بما حبانا الله من فضله فقهاً وخبرة اجتماعيةوسياسية بما لا نحتاج الى توجيه ورعاية من الغير مهما كان عنوانه فأن البعيد مهماكان فأنه لا يشعر بالرابطة والاحساس القوي الذي يدفعه للدفاع عن التيار وبقائه،بقدر ما يستقوي به لأبراز وجوده الاجتماعي في الوسط الاجتماعي.
بابنا مفتوح للجميع وحرصنا باق للجميع وعنوان السيد الصدر يجب ان يبقى مهماكلف الأمر ويبقى السيد مقتدى متحملاً مسؤولية رعاية التيار اجتماعياً وسياسياًوسأكون له خير ناصح وامين وانما نقدم ذلك وفاءً لسيدنا الشهيد (قده) لا نريد بذلكمنافسة في سلطان ولا مزايده مع أحد في ان عمق علاقتي مع السيد الشهيد تمتد لمنتصفالثمانينات وقبل بروز نجمه المرجعي في سماء حوزة النجف وثورته الاصلاحية التيختمها بالشهادة، وكنا معه في كل المحطات على رأي واحد هو ان يسود العدل في أرضالعراق ومظاهر الايمان والتدين، ولكنه رزق باستحقاق الشهادة وبقينا ننتظر انتسدعينا دماءه لها.
ان وجود التيار الصدري في العملية السياسية ضرورة يقتضيها وضع البلد، وحاجةماسة لبقاء التوازن قائماً بين مكوناته، وفي حال اسقاطه أو زواله فإن مواجهة ستحدثلا محالة بين مكوناته كان الاحتلال قد دفن بذرها وانتظر سقيها.
كما ان وجود السيد مقتدى على هرم هذا التيار صمام أمان لعدم تشتت قواعدهوابنائه، وهو من يستطيع اذا وفق لمرجعية رشيده شجاعة قريبة ان يعيد الأمور الىنصابها بلا تشظي الى مجاميع متعددة او جماعات متفرقة بعناوينها المختلفة وهيباجمعها تنادي نحن ابناء الصدر.
قاسم الطائي
4شوال1434