هل نجح الأمريكيون فعلاً أن يضحكوا على ملياري مسلم وعربي وجعلهم يشربون طوال عشرات السنين مشروباتهم الغازية المصنعة من أمعاء الخنزير؟
سؤال يطرح نفسه بقوة ويحتاج إلى إجابة بعد أن ثبت إن المياه الغازية خاصة البيبسي والكوكا كولا تحتوي على مواد مستخرجة من الخنازير.
إن مشروب البيبسي تدخل في صناعته مادة (البيبسين) وهي مادة تُستَخرج من أمعاء الخنازير لتساعد من يشربوه على هضم الطعام الذي يأكلونه ، وأكدت الدكتورة (إيمان الجبوري) إن إنزيم البيبسين يوجد في أمعاء غالبية الحيوانات بما فيهم البشر ، ومهمة هذا الإنزيم هو هضم البروتينات في المعدة ، كما إن إفراز إنزيم البيبسين يكثر في أمعاء الخنازير عن غيرها من الحيوانات الأخرى بنسبة كبيرة. علماً أن اغلب الدول المنتجة لهذه المشروبات هي غير إسلامية ، واكل لحم الخنزير عندهم أمر اعتيادي جداً.
ويقول احد المصادر الذي رفض الكشف عن اسمه : إن من يقول إننا نصنع البيبسي في بلادنا دفاعاً عن حقيقة زائفة هو في الواقع يخفيها لان المادة المُكَوّنة لمشروب البيبسي تأتي إلى الدول المصنِعة على شكل عجائن خاصة في براميل محكمة الغلق من بلد المنشأ (أمريكا) ولا يتم فتح هذه البراميل إلا عند توصيلها إلى خطوط الإنتاج بعد أن يتم ضخ المواد الأولية التي تحتويها هذه البراميل لتصل في النهاية بعد المعالجة اللازمة إلى الزجاجات والعلب التي تُطرح في الأسواق وهي محكمة الغلق أيضاً … ونتحدى كل فرد يجزم بمعرفته لحقيقة المكونات الأساسية لتركيبة البيبسي ، بل ويجزم البعض أن التركيبة السرية لمادة البيبسي وُضِعت أسرارها في خزينة احد البنوك الأمريكية وهي محجوبة عن الجميع لأسباب أخرى غير الأسباب التجارية.
والمثير في الموضوع إن شركة بيبسي العالمية اشترت أيضاً عام 1964 خطوط إنتاج مشروب غازي آخر هو (ماونتن ديو) والذي غزا الأسواق مؤخراً وتحمل إعلاناته شعار (مشروب القوة) و (قوّي قلبك مع ماونتن ديو) وبالبحث عن تاريخ صناعة هذا المشروب والذي كانت تنتجه شركة (Tip – Corporation of America) نجد أن أول ما فعلته شركة بيبسي هو تغيير الشكل الخارجي للعلب والزجاجات التي تحوي مشروب (الماونتن ديو) وكان تصميم الزجاجة يعتمد على إحدى الشخصيات الكارتونية الشهيرة في ذلك الوقت (هيل بيلي) وبجانبه صورة لخنزير صغير ينظر لمحتويات الزجاجة المكتوبة! . فما كان من الشركة إلا أن حولت الخنزير الصغير إلى خنزير آخر يضع يده على فمه ضاحكاً وكان هذا تحت شعار (تغييرات الخنزير) لمشروب (ماونتن ديو) ، وبالدخول على الموقع الخاص بالشركة حالياً والمترجم إلى اللغة العربية سنجد إن هذا الخنزير يختفي تماماً سواء من على شكل الزجاجة الرئيسي قبل شراء شركة بيبسي لها أو حتى بعد التعديل الذي أجرته الشركة على الشكل الخاص بالزجاجة عام 1965، وهو ما يطرح العديد من علامات الاستفهام المثيرة حول حقيقة هذا المشروب أيضاً بجانب مشروب البيبسي ، خاصة إن مشروب (الماونتن ديو) كان يُعرف عند الأمريكيين بمشروب (الخنزير ذو القدم المرفوعة) .
ولا تتوقف ألاعيب الشركات الأمريكية عند هذا الحد فيما يتعلق بتصدير مواد غذائية تحتوي على شحوم ودهون الخنزير ، فقد اعترفت شركة (ريجيلز Wrigleys) لإنتاج (اللبّان) (العلك) في أيميل مرسل من قبل (دينس يونج) من نفس الشركة للرد على استفسار احد العملاء بخصوص احتواء لبّان – علك اكسترا ولبان (علك أبو السهم) كما هو معروف على شحوم مستخرجة من الخنازير، فكان رد الشركة مؤكداً أنها تستخدم ملينات حيوانية (شحم خنزير) في صناعة اللبّان (العلك) الخاص بها ، وهو ما يتعارض مع استخدامات المسلمين ولكن الشركة تأسف لذلك لان هذا هو الواقع!. بل وأكد مسؤول شؤون المستهلك صراحةً في رده قائلاً: انه ليس حلالاً على كل الأحوال.
فهل يتحرك المسؤولون لوقف هذه المهازل وما يتنافى والشريعة الإسلامية من هذه المعلومات وخاصةً إن هذه المنتجات كلها تباع في الأسواق علانيةً؟ ولنا هنا أن نُذكِر هؤلاء إن أمعاء الخنزير التي يستخرج منها الملين الحيواني ومادة (البيبسين) تحتوي على العديد من المواد المسرطنة وهي مواد تساعد على انتشار سرطان القولون والمستقيم والبروستات والبنكرياس والمرارة والرحم والثدي.
وإذا كان البيبسي المشروب المفضل لدى الكثيرين فان الهنود استخدموه (مبيداً) لمكافحة آفات المحاصيل الزراعية لأنه ارخص بكثير من المنتجات الكيميائية لكُبريات شركات المبيدات الحشرية!.
فيا شيخنا حبذا لو يُنشر هذا الموضوع في مجلة النهج لخطورته وكونه عام البلوى وخصوصاً مع الالتفات إلى أن سماحتكم هو الوحيد بحسب الظاهر الذي حرّم مشروب القوة (ماونتن ديو) قبل كتابة هذا الموضوع بسنتين تقريباً ونُشر في مجلة النهج ، كما وحرّم سماحتكم مسحوق العصير المحتوي على مادة السكرين والمتداول في الأسواق بكثرة والذي تم منعه من قبل الجهات الرسمية لاحقاً ، لكن المجتمع لم يتفاعل مع ذلك التحريم لأنهم يشككون بهكذا أمور لعدة أسباب منها عدم تحريم الفقهاء لهذا المشروب وغيره. فجاء هذا الموضوع دعماً لفتوى سماحتكم وبياناً لخطورة هذا الموضوع المُبتلى به العالم الإسلامي بشكل عام والمجتمع العراقي بشكل خاص ، والناس أعداء ما جهلوا لكنهم يتفاعلون مع النص والإثبات العلمي أكثر من النص والإثبات الفقهي ، والرجاء من سماحتكم الإجابة عن هذا المحور وجعله موضوعاً واحداً لنشره . وجزاكم الله خيراً .
|