ظهرت في الأونة الأخيرة بعض الشائعات حول جنابكم الكريم مفادها أن هناك خلاف بينكم وبين الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) . لبث التفرقة بين صفوف المجتمع أو الحط من قيمتك في المجتمع . مع إننا نعلم أنك والشيخ اليعقوبي أصدقاء أكثر من خمسة وعشرين سنة على طريق الله تعالى وإنكما إنتميتما إلى الحوزة الشريفة في نفس الوقت تقريباً وتتلمذتما على يد سماحة السيد الشهيد (قدس سره ) الذي رعاكم رعاية خاصة .فنرجو من سماحتكم الرد على هذه الأقاويل ، جزاكم الله خير جزاء المحسنين وأدامكم الله ذخراُ للإسلام والمسلمين . |
بسمه تعالى:-المؤسف جداً أن الكثيرين من الناس سواء كانوا حوزويين أم لا يورطون أنفسهم وغيرهم عندما يطلق العنان الواحد منهم لنفسه ليضعها موضع النقد والتقييم ، والنقد هنا هو الهدام بطبيعة الحال لا النقد االبناء وهو إما غير مؤهل للتقييم والنقد كما هو الأعم الأغلب بل الكل إلا النادر , وإما إنه لا يخلو من بعض المشاعر النفسية والجهات الإخلاقية التي تجعل تقييمه لا يصيب الحقيقة إذا لم يتجاوز إلى الإفتراء والبهتان والتنقيص و……… لا لشيءِ إلا لخدمة توجهاته النفسية أو جهة معينة يتوهم أنه بهذا يخدمها ويخدم المذهب والدين وهو في كل هذا متورط ومورط . حيث تورط في الكذب والغيبة والبهتان وكلها كبائر تكسر الظهر , يوم يفر هذا القائل من أخيه وأبيه فضلاً عن أن يفر ممن يدافع عنه ويكيل للآخرين , ومورط لإنه يخون الأمانة التي يستأمنه عليها الناس حينما يسأل عن مجريات الأحداث في النجف والحوزة فهو لا يعكس واقع الحدث وإنما يعكس واقعه الذاتي وأوهامه المريضة . ولقد قلت في بعض المناسبات إن الإختلافات تحصل عندما تتبدل النوايا وتتجه النفوس نحو طلباتها بعيداً عن الله وإخلاص النية له , ومتى ما وجدت خلافاً فإعلم أن أحد المختلفين من أهل الدنيا لامحالة . وحالة بقاء العلاقة متينة و قوية وأخوية ليس سهلاً لأن المغريات كثيرة والمتصيدين بالماء العكر أكثر . وأهل الحسد تؤلمهم الوحدة والإئتلاف فلا يقر لهم قرار ولا يهدأ لهم بال فيحاولو بما أوتو من قوة وقدرة إحداث البلبلة والفرقة وتعميق الشرخ والفجوة ,فمن تَصرفٍ يميلون به كل الميل إلى جانب دون الآخر ومن قول يفسرونه وفق آهوائهم النفسية ومن……………………………. ولقد سمعت وشاهدت وعشت الكثير منها حتى لم يبق في النفوس من باقية ولكن ولله الحمد بقيت علاقتنا وستبقى متينة بعون الله تعالى وإخلاص المؤمنين وهم وغيرهم يعلمون جيداً إن أُسس المرجعية الرشيدة االناطقة التي أسسها السيد الشهيد السعيد (قدس سره) مازالت قوية ومتينة ومؤثرة في الساحتين الحوزوية والشعبية ولم يمكن لها البقاء إلا بجهود الشيخين وإخلاصهما مما هو معروف للجميع ولا ينكره إلا المكابر أو المخاتل وسنبقى بعون الله متكاتفين ومتعاونين لأن كل واحد منا لا يريد إلا أداء واجبه ومسؤولياته وخدمة أبناء أمته من دون إبتغاءِ لجاه أو مكانة .6/جمادي/1424 |