لقد لاحظنا على هذه الشركة عدة ملاحظات رأينا من الواجب علينا أن ننبه العاملين فيها عليها كما ننبه أبناء البلد العزيز :
الملاحظة الأولى : – ذكرت أحدى الصحف المحلية بتاريخ 3/ 10/ 2005م مقالا مفصلا حول ممارسات هذه الشركة وطريقة تعاملها مع العاملين العراقيين وخصوصا العنصر النسائي حيث ذكر كاتب المقال أن هناك ممارسات تعسفية تلجئ العاملات بهذه الشركة وتدفعها إلى طريق الدعارة عبر ضغوط مالية تقدم أليهن لا يستطيعن الوفاء بها بعد أن يضغط عليهن بالتكلم باللهجة المصرية بدلا من اللهجة العراقية والتي لم تتكلم تتعرض للفصل والطرد من الشركة ، ويدعي الكاتب أن بعض الممارسات اللاأخلاقية كالتحرش ( الجنسي ) – بعد أن يفرض عليهن تبرجا واضحا من خلال لباس مثير وحاصر يظهر تقاطيع الجسم فيه – تمارس ضد العاملات العراقيات ومن يفتح فمه بكلمة من العراقيين عندما تلتجئ إليه الموظفة العراقية فانه عاجز لا يستطيع الدفاع عنها وإذا دافع فان الفصل طريقه .
ونحن باعتبار مسؤوليتنا الشرعية والاجتماعية لا زلنا نعتبر الموضوع في دائرة الدعوى وسنتحقق منه بطريقة ما فإذا ثبت صحة ما جاء في المقال فإننا سنحمل هذه الشركة كافة المسؤوليات والآثار المترتبة على هذا الفعل الشنيع ، ونطلب منها :
أولا : – وقبل كل شيء أن تمنع هذه الممارسات أن كانت صحيحة وتحاول أن تسفر عن وجه أخلاقي ينال رضا أبناء الشعب العراقي ويحترم قيمه الأخلاقية وتقاليده العرفية . ولا يخرج عن ضوابطها مهما كلف الأمر ، فتسعى الشركة إلى عقوبات صارمة لمن يشوه صورتها ويخسر تجارتها ومبيعاتها في العراق ، لأننا قد نلزم المتعاملين معها بالمنع ونحرم ذلك قطعاً .
ثانيا : – أننا وجدنا أن كارتات التعبئة تستنفذ بسرعة مما يثير شكوكاً معقولة أن سرقات تحصل بالنسبة لهذه الكارتات وهذا يضر بسمعة الشركة ويقلل من فرص منافستها للشركات الأخرى .
ثالثا : – يجب على الشركة أن تحترم مشاعر العراقيين وثوابتهم الشرعية وان لا تمس هذه الثوابت بأعمال يكون ضررها عليها أكثر من نفعها فان وضع صورة مطرب على الكارت لا يكون مقبولا وفيه تحدٍ واضح لمشاعر كثير من المؤمنين والمسلمين الذين يعتقدون بحرمة الغناء وبعدم صحة التعامل مع المطربين والمغنين كما نقول نحن والمرجو من هذه الشركة وهدفها الاسترباح السريع أن تتقبل هذه النصائح وان تعمل بموجبها وإلا فسيحل عليها الخسران والكساد .
( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ (19) سورة النــور ) .