عن السفياني

لقد ورد في الأخبار ما يلوّح بان السفياني قائد شيعي له سلطة ونفوذ في العراق فمن ذلك ما ورد عن الإمام الصادق ) عليه السلام ( إذ قال : ) كأني بالسفياني أو بصاحب السفياني قد طرح رحله في رحبتكم الكوفة ، فنادى مناديه : من جاء برأس من شيعة علي فله ألف درهم : فيثب الجار على جاره ويقول هذا منهم ، فيضرب عنقه ويأخذ ألف درهم ، أما أن إمارتكم يومئذ لا تكون إلا لأولاد البغايا ( الغيبة للنعماني / البحار –ج52/215 .

   والمتأمل في هذه الرواية يجد عجباً : فان سكان الكوفة في زمن السفياني كما هي عليه الآن كلهم من الشيعة ، فكيف يثب الجار على جاره ويقول هذا منهم ؟ أليس كلاً من الجارين ) الواثب والموثوب عليه ( من الشيعة ؟ فكيف يقول هذا منهم ؟

  إلا أن نقول بان هناك تيارات شيعية متصارعة فيما بينها ، وان السفياني هو قائد احد هذه التيارات خصوصاً وان الروايات تذكر أن الإمام المهدي ) عجل الله فرجه الشريف ( إذا دخل الكوفة وجدها وقد اختلفت عليها ثلاث رايات فتصفو له .

بسمه تعالى :- لا يمكن أن يكون شيعياً ، يكفي اسمه أو لقبه حيث لم يعهد أن أحداً من الشيعة سمى اسمه أو اسم احد أبنائه بهذا الاسم ، وهذا شاهد محرز يدفع الظهور المدعى من انه شيعي . على أن وثب الشيعي الجار على جاره ليس بعزيز فقد شهدنا جميعاً هذا الوثوب وهذا التسلط والتسليم للطغيان والإعدام ، عندما كان الجار يرفد الأجهزة الأمنية اللعينة بمعلومات معظمها كاذبة عن جاره الشيعي ، وقد أدت المعظم من هذه التقارير غرضها بإعدام الشخص … فلم الاستغراب وقد قيل أتطلب أثراً بعد عين