عن بعض الاخبار الكاذبة

بعد ابحاثكم السياسية ومطالعتكم لواقع العراق في كثير من الامور ، تطل علينا شبكات الاذاعة العالمية خبر مفاده إلقاء القبض على السيد مقتدى الصدر ما هي الرؤيا لسماحتكم من وراء هكذا اخبار ، او ما هو ممكن ان يدبر ضد واقعنا الاسلامي. خصوصا في منطقة ببغداد دبرت مؤامرة ضد احد رجال الدين المعروفين والقي القبض عليه فعلا بعد دعوته لمناقشة بعض المواضيع .

بسمه تعالى- لقد نبهت على بعض شبكات الاعلام والآعيبها الخبيثة في اثارة الفتنة وارباك الواقع الاجتماعي والامني في البلد ، الامر الذي يتطلب مزيدا من الحرص والتثبت على الاخبار التي تبثها هذه الشبكات لتتصيد بها ما يسمونه سبقا اخباريا، وهي تشترك بمؤامرة خبيثة ضد هذا البلد وضد امنه واستقراره.

واعتقد ان مجلس الحكم عليه ان يتخذ تدابير رادعة لمثل هذه الشبكات ومقاضاتها قانونيا ليرى المجتمع منه جدية العمل والحرص على البلد ومصالحه وامنه.

وارشد المواطنين الكرام على عدم التعامل مع مثل هذه الاخبار والتفاعل معها الا بعد التثبت من الامر والرجوع الى مصدر الخبر واصله.

وعلى الجميع ان لا يصدقوا ما تبثه هذه الفضائيات من اخبار ذات حساسية عالية تمس مشاعر الشعب العراقي واحترامه للشخصيات الدينية والرموز الحوزوية التي لها اثر كبير على تحريك الشارع وتوجيه الحدث.

ومن ينفعل او يتفاعل مع مثل هذه الاخبار الكاذبة ويحاول اشاعتها بين ابناء البلد الواحد فهو من الذين ذِكُروا في قوله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(النور: من الآية19).

والاحسن تصرفا هو التبين من الخبر لان الجائي به فاسق اكيدا والله تعالى يقول: إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ(الحجرات:من الآية6) .

والتبين يكون بالرجوع الى اولي الامر الذين اشارت اليهم الاية الكريمة: وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ(النساء:من الآية83).

وليعلم ان اولي الامر في الاية بقرينة اقترانه بالرسول(صلى الله عليه واله) ، يراد به الولي الفقيه الجامع للشرائط.24 شعبان 1424هـ