ما الذي يجري فيك يا بلادي ؟

   عندما تكون ردود الفعل دون مستوى الجرم والعدوان ان كان هناك من رد فأن الباغي سيزحف الى أبعد مما كان ، سيزحف الى كل مقدس ومحرم يبذل في الحفاظ على حرمته كل غال ونفيس ، وقد قيل في الحكمة ان الظلم يحيى بالسكون بل يستفحل ولا يقف عند حد .

      ومن هذا المنطلق طلع قرن الظالم حينما تعرض لباص معلمات مسلمات محتشمات طالباً منهن خلع الحجاب وكشف النقاب بلا وازع من خلق ولا اعتبار لقيمة ولا وزن لشرف ، ولم ولن يصدر أي رد فعل لما حصل وكأن القوم اعجاز نخل خاوية ، طمع فيها الباغي فراح يصطاد الابرياء ويهيئ الاجواء لعصابات القتل الاخفياء ، كما تحدثنا اخبار البصرة الفيحاء واستنقاذ القوات المحتلة هناك لارهابيين متسترين بزي عراقي ومتأهبين للقيام بعمليات ارهابية وتفجيرات ارعابية ، رصدت اجهزت الامن البطلة هناك شر عملهم فحاصرتهم لالقاء القبض عليهم وبعد مواجهات باطلاقات نارية متبادلة انقذتهم غربان الاحتلال ، وتكرر المشهد فلا نرى الا همساً عرضته بعض الفضائيات ثم ما لبث ان توقفت عن اذاعته وعرضه ، ويا عجباً ، ولا ينقضي عجبي ان فضائيات بعض الكتل السياسية والتي تدعي لنفسها تبني خيار المقاومة او دعمه على اقل تقدير لم تشر الى الخبر وكأنه لا يهمها .

      واعجب العجب ان المشهد البصراوي تكرر بامتياز معلناً عن نفسه بانه لا يعبأ بالموجودين ولا يراعي مشاعر الحاضرين قد استأسد البلاد واعتلى منصة الحكم بافساد البلاد والعباد غرر بالمغفلين الذين جعلوا البلاد بساط تمر عليه كل الاوغاد ، باعلان الاستعداد للانسحاب من ارض البلاد … ولكن لامد بعيد وبتدريج عديد لاخماد  ما بقي من وهج الضمير ولاسكات من صمد من اصوات الرفض وحناجر التنديد .

      حتى يحين الحين وينسى الحادث من جديد وتأتي صولة اخرى تحمل معها كل حديد يتفجر ليشظي اجساد الابرياء ويمزق الوريد .

      ليوقفه خبر جاء على استحياء من بعيد .

      والادهى والامر ان بطل الصولة واصحاب الجولة هو الثالوث المشؤم ابتدأه كبيرهم بالتفتيش وتوسطه مدللهم بالتفجير عفواً بالتفخيخ وانهاهه تابعهم بالتستر والتغرير .

      فاين انت يا بلادي مع قلة الناصر وفقد المعين ؟

      انت لوحدك في الميدان والقوم يتراكضون خلف القضبان والناس امامها تنأى من وقع الحديد .

      تاريخ الجريمة الاول – التفتيش 5/صفر/ 1427هـ ومكانه الموصل …… 7/صفر/ 1427هـ

      تاريخ الجريمة الثاني ، التفخيخ 7- صفر 1427هـ ومكانه البصرة