مجلــــــــة الــــــــنهج العــــــــدد 85
وجهة نظرنا
الذكرى بين الإحياء والاستعراض
مرت وتمر علينا ذكريات عديدة لأهل بيت النبوة وموضع الرسالة ولعل ذكرى استشهاد الزهراء صلوات الله وسلامه عليها هي أمرّها وألمّها على المحبين والموالين لها عليها السلام، وما بين إحياء الذكرى لتأكيد وجودها في الوجدان الشيعي، والإحياء الاستعراضي بون واسع، من حيث أن الأول يعطي معنى الإحياء وامتثال كل قيم الزهراء ونهضتها في مناصرة الحق المغتصب، وتصحيح موضع الرسالة وتأكيد أحقية الوصي، وإفشال مخطط القوم بالالتفاف حول الرسالة بدعوى عدم النصب وأن الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وإن نصب ولكنه لم يحدد من هو الوصي بل ترك الأمة تختار طريقها وترسم ملامح حركتها وخلافة رسولها من خلال اختيارها، وهذا ما وقفت ضده الزهراء بكل قوة وإرادة، كانت كالزلزلة على القوم حتى راح الأولان استرضاؤها لعلمهم بموقعها من الرسالة وأهمية قولها وخطورة احتجاجها، فهم على مقربة من قول الرسول المتكرر بحقها في مناسبة أو في مناسبات متعددة وليبين للأمة موقفها ومحلها من رضا الله وسخطه، وأن رضاها رضاه وسخطها سخطه، وهذا ما حاول الأولان أن لا يقعا فيه ولكن باءت محاولاتهم بالفشل حينما صرحت بعد دخولهما عليها ((اللهم اشهد أنهما أسخطاني)) فكانت صريحة وواضحة لا مكان للمجاملة عندها وعلى حساب الحق وأهله.
وهي من تصدت للحيلولة دون تصدع الرسالة بعد رحيل الرسول الكريم، ولولا موقفها وصلابتها لكان للتاريخ رأي آخر في رسم خطوط الإسلام وأحقية رجالاته، فهي دافعت وجاهدت على بقاء الرسالة واستقامة للمرسوم لها من قبل السماء بما لا مجال للأهواء إليها من سبيل كما أراده الآخرون لرسالة خاتم الأنبياء.
وعلى هذا فالإحياء إن لم يكن بمستوى ما أرادته الزهراء- ولعل التاريخ- كما هو ديدنه قد أخفى علينا حقائق خطيرة ومهمة ومهام جليلة قدمتها الزهراء بكل فخر واعتزاز لدين الله ورسالة نبيه إلا أن موقفها وصلابة تصديها وقوة حجتها وعلو بيانها وخطورة بينتها الى درجة لا يمكن لأساليب القهر والسيطرة أن تخفي هذا الموقف الصلب لها على الأجيال اللاحقة فوصل منه ما تداوله ولعل المخفي أعظم وأدهى.
هذا هو مستوى الإحياء المطلوب للمواساة والتأسي، وأما أن يكون الإحياء للاستعراض وممارسة بعض الفعاليات التي لا تعطي مردوداً توعوياً للأمة وللجيل الحاضر، فهو تنفيس عن نفوس المستعرضين وإفراغهم رغباتهم في حب الظهور واستقطاب الجمهور استقواءً بذكرى شهادتها الأليمة على النفوس، ولولا ذكراها لما أمكن أن يجتمع نفر ضئيل أو تلتقي مجموعة قليلة، ويمكنك معرفة ذلك بمقدار ما يواجهه هذا الاستعراض من تحدي ومواجهة مع قوى الظلم والاستبداد فهو الآن لم يواجه بشيء من هذا القبيل بقدر ما يدعم بالتشجيع والإعلام ولو كانت من ثمة مواجهة وتحدي لما وجدنا لمثل هذا الإحياء الاستعراضي من اثر كما هو الحال في السنوات العجاف التي مر بها العراق في زمن صدام، أو قيام الاستعراض في مناطق غير متخصصة بالموالين لأهل البيت، كما لو أقيم هذا الاستعراض في سامراء مثلاً أو الموصل أو بعض مناطق بغداد، الأمر الذي يعني أن الإحياء الاستعراضي قد تتحقق قيمته وأهميته من واقع التحدي والمواجهة وقد يكون أهم بكثير من الإحياء التوعوي لاعتبارات خاصة أهمها نشر مكانة أهل البيت وبيان أهمية مكانتهم في الإسلام عند الآخرين، فالاستعراض في أماكن تطلب التعريف بأهل البيت أمر ضروري ومهم كإقامة الممارسة في البلدان الغربية التي لا تعرف عن أهل البيت شيئاً يذكر، وأما هنا فالاستعراض لا موقع له لأن الكل يعرف أهل البيت ويواليهم، والمطلوب هو إحياء عملي وقيمي وسلوكي.
السياسة في العراق محورها أزمة ثقة
مرت على العملية السياسية التي تشكلت في ظل الاحتلال الأمريكي للعراق، أكثر من تسعة سنين مبتدئة بمجلس الحكم الذي شكله برايمر ومنتهية بالانتخابات الأخيرة والسجال ما بين علاوي والمالكي وقد حسمته المحكمة الاتحادية لصالح الأخير، وها هي العملية السياسية مقيدة بعدة قيود، أولها انعدام الثقة بين الشركاء السياسيين الذين أخذوا على عاتقهم بناء العراق سياسياً وعلى أسس ديمقراطية في نطاق انتخابات برلمانية مغلقة القوائم ثم تدرجت الى مغلقة مفتوحة، وقد تصل الى مفتوحة، والأفضل في نظرنا افرادية وليست قوائمية ليعرف كل واحد حجمه ومساحته الجماهيرية بعيداً عن القوائم المصطبغة بالصبغة الطائفية والقومية فإنها تؤسس الى تمزيق البلد وتعرضه للاهتزاز دائماً وللتدخلات الأجنبية غالباً حيث يبحث كل فريق عن داعم له إقليمي أو دولي أو غربي ولا تكون حركة الداعم إلا ضمن حسابات مصلحية تتقاطع في معظم الأحيان مع مصلحة البلد ووحدته.
والذي ألجأ السياسيون الى هذا النظام مع ما فيه من سلبيات يعترف بها السياسيون قبل غيره هو انعدام الثقة فيما بينهم، وعدم السماح بترك المجال للآخر في التصدي لإدارة شؤون البلاد منفرداً أو منضماً الى غيره من الكتل لأنها تشعر بأن تصديه بمعزل عنها معناه إنهائها سياسياً وزوالها محلياً عن دائرة القرار السياسي، ويترتب على ذلك أن تقف الكتل والكيانات أمام أي خطوة إصلاحية يراد منها أن تقوم لمصلحة البلد من خلال برنامج عمل الحكومة، لأنها تعتبرها مكسباً شخصياً للقائم بالشأن وتقدمه جماهيرياً عليها، وانحسار وجودها وانعدام تأثيرها فهي تحاول على الدوام أن لا تصل مشاريع الحكومة الى نقطة الانجاز والتنفيذ ناهيك عن قلة خبرة البعض التي تدفعه للإجهاد في بعض المسائل بعيداً عن لغة الواقع، ومطلوبية الأمر، والكل يتبجح بالدستور الذي مُرر في غفلة من الزمن استرضاء للجميع والذي كتب من زاوية مصالح المشاركين في العملية السياسية وضرورة تواجدهم في الساحة السياسية بدعوى أنهم بناتها وأهل قيامها.
وقد تسأل كيف الحل وقد مرت كل هذه السنين ولا نرى تحللاً للوضع وتقدماً في الأمر نحو الأفضل في البناء والأعمار والأمن والاستقرار واحترام الإنسان، ومشاريع تنموية حقيقية وخطط استثمارية متقدمة؟
والحل بسيط جداً، يكمن في استقلال أصحاب الأمر في الإدارة والعمل في إطار المصلحة العراقية العليا، والاعتماد على الشعب بعد رب العزة، والتخطيط الجيد لعموم احتياجات العراق، وترك العشوائية في البناء والمشاريع وتنشيط حالة العمل والبناء وخلق أجواء تنافسية للعراقيين، ونهوضية للسياسيين فإن الاستغراق في المهاترات الكلامية والجدل الفارغ سببه البطالة وانعدام روح وفرص العمل التي يمكن أن تتهيأ للسياسيين في ميدان انجاز الأعمال وبرامج العمل.
وأن يشرّع قانون ملزم بعدم التصريح بما يخدش الوضع السياسي في العراق، وحضر السفر الى دول الجوار إلا بموافقة لجنة عليا للسياسة الوطنية هي من تقرر السفر السياسي الى هذا البلد من عدمه، وتقاضيه فيما لو خالف وتجاوز أطار الدبلوماسية المطلوبة، وان يكون سفره معلن رسمياً ومعروف الهدف.
وعلى الشعب أن لا يعطي صوته لغير العامل والمتفاعل مع قضايا بلده وعدم الانجرار وراء دعوات الاصطفاف الطائفي والتخوين الوطني التي تربك رأي الناخب وتدفعه لانتخاب من لا يقتنع بهم حفاظاً على مكانته في عدم خروجه عن رأي المجموع أو أنه معاد للمذهب أو مضعف للقومية أو ..
1/ جمادي2/1433هـ
أسكت خوف أن تُعرف
نستغرب لتصريحات رئيس الوزراء القطري بشأن العراق، وقد فاته بأن العراق أكبر من قطر تاريخيا وجغرافيا وسكانيا وتأثيرياً وإذا كانت بعض أحداث الساحة العربية قد نقلت قطر، وبالحقيقة نُقِلت الى دائرة التأثير في القرار العربي فان ذلك سبب تبديل طريقة التعاطي الغربي مع بعض المسائل العربية يجعل قطر ممثله عنهم في ما يريدون أو يقررون، وإن الواجهة هي قطر، بسبب ثقلها المالي وضغطها على بعض الدول من خلال المساعدات المالية.
وهذا التصريح مع غرابة وزن المصرح فإنه دان نفسه من حيث لا يعرف، فأين حقوق الشيعة في قطر بل أين حقوق الإنسان لدولة محكومة لملكية غير دستورية كما يشهد تأريخ سرقة الأمارة من قبل الأمير من أبيه في حادثة يعرفها الكل بل أين التأكيد على قرارات الجامعة والتزاماتها وقد ماتت من قبل ذلك بكثير، وما محاولات قطر وغيره إلا القيام بالدور الغربي والرغبة في التأثير ببعض أحداث الساحة العربية من قبيل إسقاط النظام السوري بدعوى حقوق الإنسان الغائبة عن الشعب البحريني بالمرة، ولم يسمح ببحثها.
وإذا كان من ثمة إجماع عربي ينبغي أخذه بالقضية الفلسطينية وكيف أضعفها العرب بمؤتمراتهم العربية، وهم عاجزون عن اتخاذ أي قرار بشأنها.
إن الدور الذي تلعبه قطر خطر على الوجود العربي فضلاً عن وحدته.
ومن هنا ننصح السياسيين بضرورة الابتعاد عن قطر والتعامل معها بالأمور الشخصية.
مفهوم الولاية
مفهوم الولاية من المفاهيم الواضحة في الذهنية الشيعية والتي تعني تولي وإدارة شؤون المولّى عليه، فرداً كان أو جماعة، في حدود مصالحة ومراقبة حركته اجتماعياً أو عقائدياً أو اقتصادياً أو دينياً أو ثقافيا، ومحاولة الوصول به إلى ان يعيش هم الاسلام وحركته في الواقع العملي وفق الأسس والضوابط التي جاء بها الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وتطبيقها جملةً وتفصيلاً، واعادة صياغة الانسان إلى وضع فطرته التي فطره الله عليها ووضعه على مستقيم الصراط وهدى الطريق.
فالولاية لها جهتان.. الاولى: انها على امتداد لخط قادة الاسلام الحقيقيين من الرسول الكريم والائمة المعصومين عليهم السلام، وبهذه الجهة فلابد ان يكون الولي مؤهلاً تأهيلاً خاصاً ليمثل هذا الامتداد بحق وبصدق ويكون فعلاً ممن ولّاه المعصوم لادارة الشؤون الاسلامية الى الحدود التي يتسع لها الاسلام كرسالة خاتمية للبشر.
الثانية: ان جعله ولياً يقتضي مراعاة شؤون المولّى عليه أيضاً في حدود القيم والمبادئ الإسلامية وبناءهم عقائدياً أولاً وأخلاقيا ثانياً ودينيا ثالثا ليخرج من مسؤوليات الولاية أمام من ولّاه وهو بريء الذمة.
إلا أن مصداق هذه الولاية قد وقع الخلاف فيه سعةً وضيقاً بين الفقهاء، فوسّع من دائرته فريق وضيّق اخرون، والحق مع الاول بحسب نظري القاصر على تفصيل تجده في مبحث صلاة الجمعة.
وما دامت الولاية تصب في خانة الانسان وهدايته وبناءه للدنيا والاخرة فلا يجوز مخالفة اوامرها ذلك انها لا تتحرك إلا في المصلحة العامة التي تخدم اهداف الاسلام والمسلمين، والمفسدة للأضرار في الحالة الاسلامية لو لم تقطع الولاية بامرها مادة الفساد التي تتوقعه من خلال خبراتها المتراكمة وملاحقتها للقضايا العامة والخاصة الاسلامية.
ومن هنا يتضح أن المدعي للولاية إن لم يملك الخبرة الحياتية بكافة شؤونها فمن خطأ القول ان يتبنى مبدأ ومفهوم الولاية.
وقد يتوهم البعض أن من يقلد غير القائل بالولاية لا يكون ملزماً باحترام وطاعة اوامرها، وذلك خاطئ لأنه حتى على هذا الفهم يقدم امر الولاية من باب التزاحم لتقديم اقوى المصلحتين او دفع اشد المفسدتين، وهو مما يلتزم به الجميع.. وللكلام بقية.
طبُّنا الشرعي ح5
مسألة 1) للأولاد الضعاف بدنياً يستحسن أكل السويق بالزيت- السويق هو مقلي الدقيق- وكانت أمهاتنا تعمله لنا في السابق، فإنه ينبت اللحم ويشد العظم ويرقق البشرة، وللكبار يزيد في المياه، وللحوامل فإن الولد يكون قوياً، وكذا السلق فإنه من نبات الفردوس يغلظ العظم وينبت اللحم وفيه شفاء الادواء ومثله التين فإنه يشد اللحم والعظم ويذهب بخر الفم وينبت الشعر ويذهب بالداء ولا يحتاج معه الى دواء.
مسألة 2) يستحسن أكل الباقلاء مع قشرها فإنها تمخخ العظام وتزيد في الدماغ وتولد الدم الطري وتدبغ المعدة، وكذا الغُبيراء- ثمرة تشبه العناب- فإنه ينبت العظم ويقوي الساقين وينبت اللحم والجلد.
مسألة 3) لمن يشكو الحصى في المثانة أو الكلى فأكل البطيخ جيد لإذابتها وفيه خصال أخرى، انه لا فساد فيه وهو طعام وشراب وفاكهة وهو ريحان ويزيد في الباه- الجنس- ويغسل المثانة ويدر البول.
مسألة 4) للمرأة التي لا ينقطع عنها الدم- خصوصاً دم الحيض- أن تسقى سويق العدس فإنه يقطع الدم وتتعافى منه.
مسألة 5) لمن يشكو تقطير البول، أن يأخذ كمية من الحرمل ويغسله بالماء البارد ست مرات ثم بالماء الحار مرة ثم يجفف ويخلط بزيت الياسمين ثم يسف على الريق فإنه يقطع تقطير البول بإذنه تعالى.
مسألة 6) العروس في أيامها الأولى أن تمتنع عن الخل والألبان والكزبرة والتفاح الحامض فإن الخل يعقم الرحم وتقل فاعليتها من هذه الأربعة، والكزبرة تثير الحيض من بطنها وتشدد عليها الولادة والتفاح الحامض يقطع حيضها فيصير داءً عليها، وإذا حاضت على الخل لم تطهر أبداً بتمام.
مسألة 7) لا تجامع زوجتك ويوجد من ينظر إليكما ولو كان في المهد فإن ذلك يورث الزنا ولا تجامعها بشهوة امرأة أخرى، فإن الولد إذا قضي يكون مخنثاً.
مسألة 8) القاعدة الشرعية لشبه الولد أباه أو أعمامه هي أن الرجل إذا أتى زوجته بنفس ساكنة وجوارح غير مضطربة اصطرعت النطفتان فإن علَت نطفة الرجل نطفة المرأة جاء الولد يشبه أباه، وإذا علَت نطفة المرأة جاء يشبه أمه، وإن أتى الرجل امرأة بنفس منزعجة وجوارح مضطربة غير ساكنة، اضطربت النطفتان عن يمنة الرحم ويسرته، فإن سقطت عن يمنة الرحم سقطت على عروق الأعمام والعمات وشبه أعمامه وعماته وإن سقطت عن يسرة الرحم سقطت على عروق الأخوال والخالات فشبه أخواله وخالاته، فلا تأتي امرأتك إلا بنفس مطمئنة وسكون وعند الحاجة الى الجماع.
مسألة 9) للحوامل، لتقوية الجنين وزيادة عقله واشتداد قلبه يستحسن إطعامها اللبان فإن الصبي إذا غُذي به في بطن أمه حصل له ما ذكر، وإن كان ذكراً كان شجاعاً وإن كان أنثى كانت عظيمة العجيزة فتحظى بذلك عند زوجها.
اللبان هو الكندر وهو ضرب من العلك.
مسألة 10) للجبناء الذين لا يقدرون على مواجهة بعض المواقف، أن يأخذوا الحرمل- سفاً- فإنه يزيد في الشجاعة ويدفع الجبن، وقد سال نبيّ الله تعالى يشكو إليه جبن أمته فأمره بالحرمل.
مسألة 11) من به ضَعفٌ في انتصاب عضوه الذكري فإن الجزر نافع له وخصوصاً إذا سلق فإنه يُنصّب الذكر ويسخن الكليتين.
مسألة 12) من أراد أن يُشبه ولده بعض المخلوقين من قبل الأنبياء أو الأولياء أو الصالحين عليه أن يجعل همته فيه عند جماعه زوجته، والمعنى يعزم عليه وينويه ويريده حين الجماع من الله، لا ان يتصوره جميلاً عند جماع زوجته حيث يشتهيه والعياذ بالله.
مسألة 13) للنفساء أن تأكل أول ما تأكل الرطب فإن لم يكن في أوانه فسبع ثمرات من ثمر المدينة فإن لم يكن فمن تمر بلد الولد، فإن فعلت كان ولداً كان رحيماً، أو كانت جارية كانت حليمة.
وأخيراً.. سيصدر كتابنا (رسالة عملية طبية) الذي يتضمن مجموعة فتاوى إرشادية طبية للوقاية والعلاج من بعض الأمراض اعتمدنا فيها على روايات أهل البيت المعتبرة في نظرنا واستعملنا فيها تعابير يستحسن أو يستقبح أو يرجح أو غيرها للتمييز بينها وبين ألفاظ الوجوب أو الاستحباب من الرسائل العملية الشرعية قريباً إن شاء الله تعالى.
فريضة في طي النسيان
سجلت فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أعلى نسبة ترك ونيسان من بين فرائض الشرع العظيم، فتركها لم يكن ليقف على صدور امتثالها بل تعداها الى ترك التعريف لها والتعليم بها، فضلاً عن الإفتاء بها أو عقد فصل في الرسائل العملية مختص بها، ولعل عذر التاركين بأن فحوى الرسالة العملية هو عمل المكلف بها، وحيث أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر متروك عملاً وعلماً فوضعها في فصل مستقل يناقض فحوى الرسالة التي الفت لأصل العمل بها.
وتقع أهمية الفريضة المنسية وموقعها من منظومة العمل بالتكاليف الشرعية من خلال القرآن والسنة بل العرف العقلائي عند جميع البشر، باختلاف متعلقها ما بين المسلمين وغيرهم- كما نبهنا عليه أكثر من مرة ففي النص القرآني ((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [التوبة : 71])).
حيث جعلت الآية الفريضة بمصاف الفرائض الكبرى بالإسلام وهي إطاعة الله ورسوله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وهذا ما يوحي بمنزلة الفريضة وعظمتها بين فرائض الإسلام، كما أن تقديم هذه الفريضة على غيرها في الذكر قد يعطي إشعاراً على الأقل بأن الفرائض الأخرى وإقامتها وامتثالها على وجه صحيح غير ملتو متوقف على الفريضة المنسية، باعتبار أن متعلق الأولى هي الفرائض اللاحقة لها، وأن ضبطها وفاعليتها وتحريكها في أوساط المجتمع الإسلامي ما كان لينجز لولا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقد يفهم من الآية المباركة بأن تارك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خارج عن جماعة المؤمنين ولا معنى لذلك على فرض أنها مستحبة وليست بواجبة كما يحلو لبعض المتدينين أن يصورها.
وقد يطرد الى أن تارك الفريضة لا تتحقق ولايته على المؤمنين لأن ذكرها بعد التسمية للمؤمنين يوحي بأن هذه الفريضة وغيرها من المذكورات هي مقومات الولاية وتحققها لبعض المؤمنين على بعض الأمر الذي يؤدي بنا الى تدقيق مقولة من يدعي الولاية وهو لا يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر، وذلك لاشتراطها بالإيمان، وهو لا يتحقق إلا مع الإطاعة لكافة التكاليف المذكورة بياناً لوصف المؤمنين.
ويكتفي من السنة، بما ألفناه من زيارات المعصومين عليهم السلام حيث لا تنفك جملة (اشهد إنكم- أو انك- أمرتم بالمعروف ونهيتهم عن المنكر- بعد إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة-) وأوضحها زيارة وارث المعروفة.
وكل من يدعي الإصلاح وترشيد العلاقة مع الآخر ويحمل قيم التعاون مع الآخرين والإعانة على البر ويوحي باهتماماته بالحياة العامة لا يمكنه ادعاء ذلك أو تصديق الآخرين له من دون فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر انطلاقاً من مقولة إمام الثوار ورمز البطولة الإنسانية على طول تاريخ الإنسانية الإمام الحسين عليه السلام عندما أطلق مقولته (إنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي رسول الله صلى الله عليه وآله آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر..) لتوقف الإصلاح وتفعيله على دور هذه الفريضة المهمة.
ناهيك عن كل داعية ومصلح في الأرض لم يكن لإصلاحه من معنى إلا بالانتفاض على قيم المجتمع غير المنسجمة والمتوافقة مع أهدافه وإصلاحاته، فهو ينهى عنها ويحاول رفعها من واقع الحياة الاجتماعية وفي نفس الوقت يحيي قيم مجتمعية جديدة متوافقة مع نظرته للإصلاح وما ذلك إلا أمر بالمعروف على ما فهمه هو من مادة المعروف.
1/ جمادي الآخرة/1433
ضياع المعروف بين الناس
في النصوص الشرعية الواصلة إلينا والتي تتعلق بالربا وحرمته، فإنها تؤكد في بياناتها العديدة بعد الاستفسار عن سبب حرمته بأن فيه ضياع المعروف بين الناس بمعنى أن لا يعمل شيء إلا لأجل المال وحده لا لأجل الخير أو الإحسان أو الإيثار أو الإكرام أو نحو ذلك من الدواعي الأخلاقية والإنسانية التي حثت الشريعة عليها وشددت على تفعيلها في واقع الحياة الاجتماعية، والعلاقات الإنسانية بين الناس.
وكان من نتائج ضياع المعروف بين الناس والسعي وراء الكسب مطلقاً سواءً كان مادياً أو معنوياً هو اختلاط العديد من الممارسات السلوكية الفردية والاجتماعية في التوصيف بين كونها حلالاً وحراماً، فعندما يقدم الموظف- وهو يتقاضى راتباً من دائرته لقاء عمله- بعدم انجاز المعاملة أو تعليقها ليلجئ صاحبها الى دفع مبلغ من المال لقاء عمله وهو يسميه إكرامية أو (بخشيش) أو غيرها، يكون قد ارتكب محرمين في آن واحد، هما اخذ المال عن الانجاز للمعاملة وهو ملزم به لأنه موظف عند الدولة وقد ملكت عمله لها لقاء راتبه الشهري، وأن ساعات العمل مملوكة للدولة لا له، فكيف يأخذ عليها أجراً أو علاوة أو إكرامية، وأنه أضاع المعروف الذي ينبغي أن يفعله لصاحب المعاملة بانجازها بأسرع وقت ممكن وبدون تأخير لا أن يأخذ منه مالاً بعد التأخير، فإن ذلك هو ملاك أو حكمة الربا في الروايات وهو محرم هنا أيضاً وإن لم يكن بعنوان الربا.
نعم، لا مانع من أن يعطي المتعامل هدية بسيطة تشجيعية للموظف بعد انجاز المعاملة بشرط عدم تعليق انجاز المعاملة عليها، وبعبارة انه غير ملزم للإعطاء ولكنه يعطيه كرماً وتشجيعاً فهذا مما لا بأس به، وقد يكون منطلقه من قوله تعالى- بعد أن جردناه من خصوصية الموردية الى كل مورد- وهو ((وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً [النساء : 86])).
وهكذا في مواقع الحياة الأخرى يجري الكلام بعينه، ففي كل مورد كان العمل أو الانجاز أو حتى السلام والتقدير او المجاملة أو الزيارة لأجل مصلحة مادية انطبق عليه ضياع المعروف بين الناس فيوضع في إطار عدم الجواز، ومن هنا لا مجال للمجاملة على حساب الحق والصواب والصدق في الإسلام.
ومن نافلة القول أن نذكر بأن هذا الملاك- ضياع المعروف بين الناس- قد ينسحب على نفس تصرفات الناس، فيقع المتصرف في حرمة الفعل ورياء العمل، لأنه لا يوقعه قربة الى الله واستجابة لأحكامه بقدر ما يوقعه استجابة لما قد يحصل عليه من مكاسب مادية، وفي نفس الوقت يعتبر المعين على ذلك قد ارتكب الحرام وبدل دين الله دنانيرا، ومن أمثلة ذلك صلاة المأموم خلف إمام رغبة في كسب بعض المال أو حصولاً على متوقع مادي عرف به الإمام وبأنه لا يعطيه إلا لمن يصلي خلفه.
أو حضور الدرس الحوزوي لأجل المادة لا لأجل التحصيل العلمي،وحق الدراسة زمتانة الفكرة وسهولة التعلم.
أو الحضور في هذه الحسينية دون سواها من حسينيات المنطقة لأنها راجعة الى فلان الفلاني لا لأنها محل إقامة الشعائر والصلوات وانها من الموقوفات العامة، فإن الحضور على هذا الأساس، هو من ضياع المعروف بين الناس، لأنه مدعاة للتفرقة والانشقاق بين المؤمنين، وهكذا في كل موقع يكون الدافع غير الله ورضاه وقربه بل لأجل دواعي أخر، وقد يكون دعم المرشح الفلاني لأجل كسب دنيوي أو وظيفة هو من هذا القبيل فيكون محرماً شرعاً فيما لو أدى الى ضياع المعروف بين الناس، من جهة انتخاب من ليس أهلاً لهذا الموقع.
الكلمة الحسنة صدقة
– قد يسيء المرء لغيره فتقع إساءته في إطار جوانب نفسية يعيشها المسيء وقد يسيء لغيره بعد الإحسان إليه من قبل المساء له، وهذا أسوأ أنواع الإساءة.
– التواضع خصلة يعطيها الله لصفوة أوليائه، ويسلبها عن معظم عباده لأنهم يتواضعون لا له بل ليقال لهم إنكم متواضعون، وهم يتواضعون استظهاراً ويتعالون استبطاناً، تعرف ذلك فيما إذا وجه لبعضهم سؤال عن آخرين ممن يتعالى عليهم.
– شيخ العشيرة مقامك عالٍ وموقعك محترم وكلامك مطاع فلا ترمينه تحت إقدام أهل السلطة والسطوة، فإنهم ذاهبون وأنت باق، وهم معلقون وأنت ثابت، وهم مطيعون وأنت مطاع.
– عزيزتي البنت، الفتاة وأنت في مقتبل عمرك إياك والزلة فإنها تورث ندامة قد لا تزول ووخزة ضمير قد لا تعالج، واعلمي أن جمالك سره في حجابك، وابتذالك في إسفارك ذلك قول الوجدان، وعقل من اطلع على حقيقة الإنسان، وبالحجاب أنت إنسانة مهابة وبالسفور أنت لذة بعد انقطاعها معابة.
– استرضاء السفيه ضياع الخير الوفير، وضعف في شؤون التدبير، ودخول في جحر ضب ليس له ضمير
– كذبك في الأقوال أفضل من كذبك في المواقف، وصدقك في الأفعال أفضل من صدقك في الأقوال.
– الزنا يقطع العقب ويشعل النيران في قلب النسوان، تحرق به شرف الرجل المدان
– يسأل المرء ما هي منزلتي عند الله، جوابه بقدر ما منزلة الله في قلبك عند مواجهة المحرمات.
– اعلم انك تعيش لحظة أنت تفكر فيها، وما مضى أوراق احترقت أيامها وبقت تبعاتها وفي الدنيا عقاب أو ثناء وفي الآخرة عذاب أو رخاء.
– طفلك يقلدك على الدوام فاجعل تقليده لك المعارف والأخلاق والمواقف المشرفة وصدق الحديث، وحب الآخرين والعمل مخافة من الله.
– ابتعد بطفلك عن مجالس النسوان فإن كثرة مخالطتهن له يخنث طبعه ويجعله يميل الى طباعهن، فتكون قد غيرت خلق الله وبدلته، وأوقعت ابنك في شرك الانحراف.
– لا تسترضعي طفلك وأنتِ غاضبة فإن اللبن يكسبه الطباع وكوني على وضوء عند رضعه ومستقرة ومطمئنة البال والحال.
– التسمية قبل الجماع مدرعة للطفل محصنة من كيد الشيطان.
– قد تكسب شيئاً يسيراً من المال الحرام ولكنك مؤاخذ فيه في مالك وولدك وبدنك، وقد يتأخر عنك الأخذ ولكن العقاب الأخروي في الطريق إليك تتقدم إليه بسرعة حتى يأتيك بغتة ولات حين مناص.
واعلم يا أخي أن الحرام مصيره الى النار وأن الذنب أسرع للمسلم من غيره، وليكن همك رضا ربك وحلال رزقك فهما الباقيان معك والمرافقان إليك وأنت في قبرك يتمثل إليك عملك، فإن كان حلالاً كان روضة من رياض الجنة وإن كان حراماً كان حفرة من حفر النار.
يا أخي العلوجي والبقال: قد تكسب بالطريق غير الصحيح ولكنك ستندم كثيراً ولا نريد ندمك بقدر ما نريد إسعادك، فابتعد عن سخط الله ما استطعت، ولا تطفف ميزانك ولا تكن ممن يخسرون الميزان.
يا أصحاب المحلات التجارية، اصدقوا القول في منشأ البضاعة فإن التدليس حرام، وقد يؤدي الى بطلان المعاملة جملة، عندما تكون البضاعة هي غير ما عقد عليها البائع، فما قصده لم يعطه له وما أعطاه لم يكن قد قصده، فتكسب الحرام الذي مصيره الى النار.
ما يضرك لو صدقت وبعت بضاعتك بالسعر المناسب.. ((وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً [] وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً [الطلاق :2،3])).
سماحة المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي (دام ظله الوارف)
السلام عليكم ورحمة ا.. وبركاته..
ان الإمامة خص ا.. عز وجل بها ابراهيم الخليل (عليه السلام) بعد النبوة والخلة مرتبة ثالثة، وفضيلة شرّفهُ بها واشاد بها ذكره فقال: ((اني جاعلك للناس اماما)) البقرة/124
فقال الخليل (عليه السلام) سروراً بها: ((ومن ذريتي)) قال تبارك وتعالى: (لا ينال عهدي الظالمين)
فلم تزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرناً فقرنا حتى ورثها ا.. تعالى النبي صل ا.. عليه وآله فقال جل وتعالى: ((إن أولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي واللذين أمنوا وا.. ولي المؤمنين)) آل عمران/ 68
فكانت له خاصة فقلدها صلى ا.. عليه وآله علياً (عليه السلام) بأمر ا.. تعالى على رسم ما فرض ا.. تعالى فصارت في ذريته الأصفياء اللذين آتاهم ا.. العلم والإيمان، فأصبح معروفاً بين المسلمين الأئمة الأثنا عشر (عليهم السلام)
لكن كلمة الإمام أصبحت تطلق على علماء المسلمين أو مراجع الدين فهل يصح ذلك مع العلم إن في السياق القرآني ورد (أئمة الكفر)
سماحة الشيخ الفقيه يرجى بيان رأيكم الشريف في هذه المسألة مع بيان الدليل سواء أكان بالجواز أو عدم الجواز.
ولكم الشكر والامتنان اسأل ا.. بحق أئمة الهدى أن يسدد خطاكم
الشيخ محمد الجبوري
بسم ا.. الر.. الر..:
ذكرنا في بعض بحوثنا الاجتماعية بان المفاهيم لها ألفاظ خاصة فيها من التأثيرات الاجتماعية والتربوية بل والأخلاقية حتى الدينية ما يجعلها محدودة بحدود نقاط معينة لا يمكن نعديها من موردها ومحلها الى محل آخر وإلا فقدت تأثيراتها أو بعض منها وقد مثلنا له بأمثلة من قبيل ما أسسه الاحتلال سابقاً بأن أطلق عليه الاستعمار دون الاحتلال أو الاستذلال، والفرق واضح من جهة ردة الفعل التي يمكن أن تواجه كلمة استذلال، دون الاستعمار فكان أن أطلق عليه الاستعمار لامتصاص النقمة وردة الفعل المطلوبة شرعاً وعقلاً بل وعقلائياً.
وينسحب الأمر الى مفاهيم المجتهد والمرجع التي توصف بألقاب آية ا.. العظمى وهو لقب أو توصيف نطلقه على الأئمة (عليهم السلام) عند الزيارة، وكلما انتشر إطلاق اللفظ على مفهوم بدائرة أوسع من مصاديقه أو قل مستحقيه واقعاً فأنه يفقد قيمته وينزل اعتباره، وهو إجراء اتخذته السلطات الأموية والعباسية حينما أرادت تضعيف مقام الإمامة عند الشيعة بإطلاق لفظ الإمام على أئمة المذاهب الأخرى، لإحساسها بأن هذا الإطلاق سيؤثر سلباً على قيمة وموقع الإمام عند الشيعة ويقلل من استقطاب الإمامة للجمهور والتفافهم حولها عند التوسع في إطلاقها وتسميتها الى غير الإمام الأصل وقد نجحت الى حد ما.
وينسحب الأمر على الدائرة الفقهية بصحة الحلف بإسم مختص با.. تعالى أو يطلق عليه بخصوصية زائدة على غيره، وعدم صحته بإسم يطلق عليه وعلى غيره فإطلاق خالق الخلق عليه، وإطلاق العالم عليه وعلى غيره، فيصح الحلف بالأول دون الثاني.
ومن هذا وذاك قلنا بعدم جواز إطلاق لفظ الإمام على غير الإمام الأصل وإلا فقد ارتكازيته المطلوبة عند الموالين والشيعة وأصبح الاسم وهن الحرمة عند الإطلاق ومستسهل التداول حتى في الأوقات والأماكن غير المحترمة.
كما حرمنا إطلاق لفظ (إسرائيل) على الكيان الصهيوني، بل يجب إطلاق الكيان الصهيوني على دولتهم اللقيطة.
هذا فيما لو أطلق لفظ الإمام على شخص أما مع القيد كما لو قيل إمام الجماعة أو الجمعة فلا بأس.
قاسم الطائي
24/جمادي1/1433هـ