وجه سماحة المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي من النجف الاشرف نداء الى جميع العراقيين جاء فيه
(أهل بلدي العزيز في كل مكان منه، فوا أنفسكم وأبناءكم فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة،واعلموا أن خيركم ووحدة وطنكم واستقرار بلدكم هو في دحر الإرهاب ومكافحة الفساد ودعم الجيش ومساندته في مواجهة الجماعات الإرهابية التي ما انفكت تنخر في بلدكم تمزيقاً وتقتيلاً وإرهاباً، تتحرك بحرية الواثق من نفسه والمستبين لخطواته وكأنه قاطع بالوصول إلى هدفه وتشكيل دولته الإسلامية وفق المنظور الأمريكي لتقسيم الشرق الأوسط وإعادة توزيعه جغرافياً وقد صدّق سياسيونا الكذبة الأمريكية في محاربة الإرهاب وهي تتخذه متكأ لسياستها في الشرق الأوسط خاصة.
في هذه اللحظة- الكل مسؤولون عن مواجهة الإرهاب بكل أشكاله وصوره منا لسياسيين أولاً وقبلهم المرجعيات الدينية، وبعدهم شيوخ العشائر، والمثقفين والطلاب والعمال ووجهاء الأمة وعلمائها، ولا يجوز للمتخلف في ذلك، فإن الخطرالإرهابي لا يميز فرداً عن آخر وكل من يظن انه يستغل أو يستثمر ما يقوم به الإرهابيون في العراق أو يرفع عقيدته لتأجيج الوضع في بلدنا فهو واهم أو جاهل لأنحصته من الإرهاب ستناله لا محالة.
وليعلم الجميع أن البلد ليس لطائفة دون أخرى ولا عرق دون آخر ولا دين دون آخر بل هو للجميع، إذا كانت الأسس المعتمدة في بناء البلد هي العدل والحرية والمؤاخاة، وكل من يحقق للعراق هذه المبادئ الإنسانية العامة فهو من ينبغي أن يقودالبلد إذ لا عبرة بالتوصيفات إلا بقدر ما تحقق هذه المبادئ انطلاقاً من قوله ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَوَالنَّصَارَىٰ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًافَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)) والنص واضح في عدم اعتبار التوصيفات إلا بقدر الإيمان بالله واليوم الآخر.
لنتفق جميعا على:
1) محاربة الإرهاب بكل أشكاله وأنواعه ومنها الفساد.
2) أن نلتزم بوحدة العراق من زاخو إلى الفاو ومن بدرة إلى الوليد.
3) أسس الحكم هي العدالة والحرية والمؤاخاة والوحدة، لا الطائفية السياسية المقيتة.
4) العراق ملك العراقيين لا لأية جهة خارجية مهما كانت.