You are currently viewing نشرة النهج العدد ( 9 7  )

نشرة النهج العدد ( 9 7 )

وجهة نظرنا

الأربعة زوج

ينتشر رقم الأربعة في جهات متعددة، فهو في التاريخ الإسلامي الأول له وجود وفي عالم الطبيعة له وجود حيث الفصول الأربعة، وفي المذاهب حينما كانت أربعة وقد غيبوا بها مذهب أهل البيت- الحق- حتى ظهر معلناً عن نفسه شاء الأربعة أم ابوا، وفي عالم السياسة والسيطرة هو أربعة كانت قد خرجت منتصرة من الحرب التي تسمونها العالمية الثانية، وهي فرنسا وبريطانيا والاتحاد السوفيتي السابق وأمريكا، ولما وجدوا الصين قوة فرضت نفسها في عالم السياسة العالمية وصلت إلى تقنية الآلة المدمرة كانت قد هيئت لنفسها موقعاً في مجلس الأمن فلولا قوتها وتقدمها وإعلانها عن نفسها لما فتحوا لها مجال مشاركتهم في قوة السيطرة والتحكم بسير العالم السياسي.

وسلطة الحكومة أربعة بضم السلطة الرابعة- وهي الصحافة- بعد القضائية والتشريعية والتنفيذية، بتغييب سلطة الشعب وإرادة الأمة وهي المنتصرة على الدوام وإن يتأخر حينا نصرها أو يتجمد لتحين فرصة الانتصار، وربما للغيب فيه نصيب انطلاقاً من قوله عليه السلام في دعاء الافتتاح (ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور).

ولعلنا نجد في جانب الدعاء واللعن كقولنا في الدعاء (اللهم أسالك بفاطمة وأبيها وبعلها وبنيها..) ويضاف لها (والتسعة..) لو فرقنا بين الأبناء المباشرين لها صلوات الله وسلامه عليها وأبنائها غير المباشرين.

وفي زيارة عاشوراء المعروفة نقول (اللهم العن الأول والثاني والثالث والرابع..) ثم يتجاوز اللعن إلى يزيد خامساً.

وربما يجد المتابع موارد أخرى تختص بالرقم (أربعة) وقد يجد ما يخرجها إلى الخمسة أو الستة أو السبعة..

وعلى كل فهل للأربعة خصوصية اقتضت أهمية خاصة مسجلة باسمها، وما هي تلك الخصوصية؟ قد نفرض الزوجية، ولكنها ليست متفردة بها بل كل الأرقام سوى الفردية هي ذات خصوصية زوجية، بل كل عالم الإمكان هو زوج، والله هو الفرد الصمد.

ولا ننسى أن للسياسة دور في تأكيد الأربعة- اقصد المذاهب الأربعة- في فترة الخلافة العباسية وأواخر الأموية، منعاً لمذهب الإمام الصادق عليه السلام في البروز والظهور أو تغييباً له عن الدور والفاعلية، أو لقتل الانصراف الذهني إلى إمامته عند إطلاق لفظ الإمام، ليزحف منه إلى غيره الأربعة المرسّمين، وفعل السياسة يزول لا محالة وبزواله تزول خصوصية الأربعة وزبدها يذهب جفاءً، ((أَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ [الرعد : 17])).

والذي ينتصر في النهاية هي الفردية لأنها من الوحدانية اقرب وإلى الحقيقة اثبت، والزوجي هي مادة الإمكان والفقر، لتركبها من فرد وفرد، وكل فرد من الزوج فهو متعين بالفرد الآخر إتباعاً ونشاطاً، فهو هو، وهو ليس هو، ويبقى الفرد حراً منطلقاً في سماء التحليق والسمو وهو من يصنع الحدث والتاريخ.

انظر إلى الأربعة المجعولة فهي مغلوبة إلا إذا كانت واقعية لا تقبل التأثير كالفصول الأربعة فإنها ستبقى أربعة الى نهاية الدنيا، ما دامت السماء والأرض، وأما غير الواقعية وبتعبيرنا المجعولة، فهي تفتقر إلى الخمسة، ففي أهل الحق والأفضل هو الخمسة أهل الكساء، ونحيت أم سلمة  عليها الرحمة منهم وأنها على خير، والمذاهب الأربعة صارت خمسة بدخول مذهب الجعفرية بقوة إلى ميدان المذهبية، فهو قوي بوجوده وأفكاره وقوة إقناعه وسرعة انتشاره حتى أطلقت الأصوات في بلدان عديدة غاضبة على غزوه لأراضيها، وعندما أطلق حسني مبارك مقولة الهلال الشيعي قلنا له اسكت صوت النصيحة، وها هو مفضوح بحق.

ومجلس الأمن أصبح خمسة بالقوة والإرادة الصينية، والشعوب عندما تنتصر وستنتصر تصبح السلطات خمسة بل الخامسة هي السلطة التي تستمد منها السلطات الباقية وجودها.

وفي الختام إياك ومتابعة الأربعة فإن النجاة في الخامس.



أطول كذبة في التاريخ المعاصر

المتابع للشأن العراقي، وأظنه قد ملّ وأملّ، فلا دافع له للمتابعة ولا رغبة له في الاستمرار بعد أن وجد الكذب سافراً والتصريحات حائرة والكلمات عاثرة لا ترسو على حال ولا يقر لها قرار، ولكنه مع ذلك يسمع على الأقل كذبة تسليح الجيش العراقي وجاهزية القوات المسلحة وبمساعدة قوات الاحتلال- التي يسمونها خوفاً قوات صديقة- وها هي السنون تمر منذ أكثر من ثمانية سنوات وهذه النغمة تردد على السن السياسيين وقد أضيف لها في نهاية مطاف هذه الكذبة (تدريب القوات المسلحة العراقية) ((فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ [الصافات : 149])).

الجيش العراقي جيش الأصالة والصولات والخبرات التي ما يمتلكها أي جيش في الأرض يعجز عن تدريب قواته بقدراته الذاتية؟!، وأفراده أهل الخبرة والدراية حتى يحتاج لجيش من المدربين يعلمون أفراده ابسط قواعد الضبط والمهنية، وهو صاحب اكبر حرفية مهنية في فنون الحرب والقتال، ولولا مغامرات الطاغية وجره إلى حروب استنزفته وأكلت كل قدراته العسكرية ولكنها لم تذهب بخبرته القتالية ودوافعه الوطنية، وقد خاف من خاف على هذا الجيش أن يعود إلى بأسه الشديد، وإطاره الوطني حامياً لحدود العراق ومحافظاً على بلده ووحدة أراضيه التي باتت مأكولة من دول الجوار زحفاً على أراضينا ومواردنا، ومن الدواهي على هذا البلد أن تحشد الكويت قواتاً على الحدود تهدد بها العراق! وتزحف لأكثر من خمسين كيلومتر داخل الأراضي العراقية، وتعلن ساخرة بناء ميناء مبارك الذي سيأتيك خبره منا قريباً، وكيف لا تفعل وهي مدللة أمريكا، وزهرة ربيعها.

إن من هوان الدنيا على العراقيين أن تتحرك الكويت بشكل عدائي على العراق وأن يخنع سياسيوه عن مثل هذا التصرف، وفي هذا الصدد يذكرني قول الشاعر: إن الزرازير لما طار طائرها      توهمت أنها صارت شواهينا

كل ذلك لم يكن لو كان الجيش العراقي استعاد موقعه في ظل حماية الدولة لخبراته ومحاولة إرجاعها وبنائها على أسس صريحة، ومن الطبيعي تخوف الاحتلال من إعادة بناء الجيش العراقي وبقدرات متطورة وأجهزة ومعدات حديثة، فهو لا يحتاج إلا إلى تلك الأمور مع وطنية محرزة ومهنية وحرفية عالية فإنه من المؤكد سيحقق انجازاً عالياً على صعيد تحرير العراق لو خلصت النوايا، وتظاهرت الحكومة للوقوف بجدية معه، فكان من الأولوية الضرورية عند الاحتلال أن يشتت الجيش ويبعثر، وتصفى رجالاته وخبراته من الطيارين والقادة العسكريين، وهي لعبة قذرة يراد بها إبقاء العراق معلقاً على شماعة الحماية الأمريكية له خوف الفوضى والاضطراب، وها هي تصريحات بعض الخونة والمرتبطين بالاحتلال مصلحة تحاول خلق أجواء تخويفية لإبقاء هذه القوات، وإن قرأنا سابقاً أنها سوف لن تخرج وستجد لها أنواعاً من التبريرات للبقاء في العراق، لأنها لم تأت لتخرج كرامةً لعيون العراقيين، وقد خططت لغزو العراق قبل أكثر من أربعين سنة، حينما حاولت تشكيل حلف بغداد.

ومن هذه التبريرات التي راحت الحكومة تركض وراءها لتداري حراجتها أمام الشعب، بأن القوات الأمريكية سترحل نهاية العام الحالي، وإن الحكومة بصدد التعاقد مع بعض القوات للتدريب، ولست ادري كم هذا العدد، وإذا من ثمة حاجة جدلاً للتدريب، وغياب كامل للخبرات العراقية، فإنه لا يتجاوز بعض مئات منها لغرض تأهيل القوات على استخدام الأسلحة المزمع استيرادها لا أكثر من ذلك، فإذا ما زاد العدد ووصل إلى عدة آلاف فإن التدريب لا يعدو أن يكون لعبة ذر الرماد في العيون ومنعاً لحراجة الحكومة وتغريراً بالعراقيين بأن قوات الاحتلال قد خرجت.

ناهيك عن السفارة وما أدراك ما السفارة، وكم عدد أفرادها وآلاف حمايتها وهم يشكلون قوات لإحداث اكبر أزمة أو اضطراب في المنطقة ككل وليس العراق فقط.

إن على الساسة إعادة حساباتهم والتترس بشعبهم، والاتكال على ربهم كي لا يكونوا طعمة للآكل ولعنة للقادم.



رسالة إلى هيئة تجارة الحج

يسّركم الله للعسرى وأضل سعيكم، وقطّع أوصال فعلكم، فقد أبدعتم للحج مافيا لم نكن لنسمع بها، وها هي بركة وجودكم قد بزغت، وقد هيأتم الاستطاعة للحج مكسباً ولاستمالة الآخرين مطمعاً، تبيعون دين الله برغبات نفوسكم وشجة أخلاقكم، فلا كبيراً راعيتم ولا صغيراً احترمتم، وقد بعتم دينكم بدنياكم ودنياكم بأخراكم بل بدنيا غيركم، وستجدون غياً يوم يعض الظالم على نفسه ويقول يا ليتني لم اتخذ فلاناً من المؤسسة الدينية خليلاً، ولا فلاناً من الساسة معيناً.

إن فعلكم يذكرنا بمقولة أبي سفيان حين قال (يا بني أمية والذي يحلف به أبو سفيان لا جنة ولا نار) عضّوا عليها بالنواجذ ولا يسبقكم إليها احد، وكان من بؤس هذا الشعب وتعاسة أبنائه أن لا يجد للهيئة سواكم أبّاراً ولا غيركم تباعاً، يوم يقول إنا كنا لكم تبعاً فهل انتم مغنون عنا من عذاب الله.

هل عقدت أرحام هذا الشعب أن يلد شخصاً أميناً يدير له شؤون حجه، أم هي كعكة اقتسمتها أنت ومن جاء به من شفير النار ودار الغربة والحرمان إلى استطعام الهيئة أكلةً، ما كانت بطنها لتشبع منها لولا الجمل، وسنعقره يوما ما.. فأين المصير.. إلى جهنم وبئس المصير.

لعنكم الله بكل دقيقة حرمتم بها مستحقاً للذهاب، وبكل حسرة دفعتم عنا كبيراً فغاب عن حج بيت ربه الكريم، لا نستغرب منكم ذلك فإن لكم ما هو اشنع منه، وأقبح فعلاً حينما وضعتم أيديكم بأيدي الظالمين وقد جاؤوا بكم محررين.

اللهم لا تجعل في بلادنا للسارقين دياراً.

ولئن جرتني الدواهي لمخاطبتكم فإني لاستحقر قدركم واستكثر توبيخكم، ولكن شاءت نواميس الأرض أن تدوّر أمورنا في دواليب شؤونكم، الم يكن من المعيب أن تخصصوا لبعض الصابئة مقاعد للحج، وأن يرسل بعض مقربيكم سائقه وبعض حرمه كمحرم للحج، ويكرمه بمبلغ اتخذتموه دولاً بينكم، الم يكن من المخجل ان تخصصوا لبعض ما وراء الحدود وتحرموا من هم أهل الحدود؟ الم يكن من المعيب عليكم، ولكنكم لا تستحون؟ ولا تملكون حياءً تعاتبون به، ومن وراءكم ملكاً يأخذ كل سفينة غصباً.

أما برلمانكم الممثل للشعب فقد مثل شخصه وترك أهله وضاق وضعه، وصغر حجمه.

وأما رئاستكم فهي بضيمها القومي حائرة، وبامتيازاتها دائرة.

وأما وزارتكم فحالها ولسانها يقول (بالصيف ضيعت اللبن) فهي كالناعور تملئ وتفرغ، وهي إلباً على أبنائها وحملاً وديعاً على أعدائها، ولا يخلو المثل منطبقاً عليها (ذئب عليّ وعلى الأعداء نعامة) وها هي الفضائيات تعرض سباً وشتماً وتهماً واستخفافاً واستحقاراً لها، وحينما يخرج أبنائها للتظاهر مطالبين بحقوقهم أقامت لهم الدنيا بدون قعود، وقد قيل.. ((عليمن يا كلب تعتب عليمن)).



طبّنا الشرعي

في ما وصلنا من التراث الإسلامي عن أهل بيت العصمة عليهم السلام يبهر العقول ويحيّر القلوب، إذ لا تجد صغيرة ولا كبيرة تدخل فيما يصلح حياة الإنسان وغيرها إلا وفي كلماتهم منه الشيء الكثير، متدخلين في أدق تفاصيل حياة الإنسان وشؤونه، بما لا تجد سلوكاً بشرياً أو تصرفاً إنسانياً إلا وهم عليهم السلام قد وضعوا وشخصوا له الدواء في مجال الطب أو الاجتماع أو الاقتصاد أو السياسة أو العلاقات الإنسانية مع بعضهم البعض أو مع الطبيعة، بما يكشف للمطّلع أن أسرار كثيرة يعلمونها وكأنهم مطّلعون.. وهم كذلك على تمام دقائقها وتفاصيلها، ومن هنا فإن إعطائهم للحل وبيانهم التشخيص لا يكون جزافاً أو تخميناً أو تقديراً بل عن علم قاطع ويقين ساطع، وكلامهم في هذا الجانب غير العملي من الأحكام الشرعية حجة أيضاً ولكن في مجالها واختصاصها، فهو حجة فيما يتعلق بالشؤون الطبية من توضيح خصائص الطعام وتأثيراته الايجابية والسلبية على الصحة البدنية بل والنفسية، ويخيّل إليك وأنت تطّلع على كلماتهم وكأنهم أهل الاختصاص والخبرة وأهل الدراية والمعرفة بما لا مزيد عليه، وما عليك إلا إتباع أمرهم والاهتداء بإرشاداتهم ليتوفر صدق قولنا بحقهم وإن كانوا لا يحتاجون لمقالتنا ويعرفون من خلال كلماتنا وهم معرفون بأنفسهم وتاريخهم شاهد صدق على حقيقتهم وموقعهم من المنظومة الإسلامية والرسالة المحمدية.

وهذه مجموعة من إرشاداتهم الطبية فيما يتعلق بخصائص بعض الأطعمة وأهميتها في صحة بدن الإنسان ومعالجة بعض الأدواء التي تصيبه وكي لا يكون قولنا جزافاً فقد طبقنا مضامينها فوجدنا آثارها ماثلة أمامنا ونتائجها شاخصة عندنا، واليك بعضاً منها على أن تأتيك البقية تباعاً، أحكاماً علمية بحجة شرعية من خارج باب الطاعة والمعصية، بل حجة علمية في مجال الإرشاد والهداية إلى سبيل الصحة والعافية، وأنت غير ملزم بالأخذ بها، ولكنك ستكون نادماً على عدم إتباعها، فهي من معدن الوحي وأهل بيت الرحمة، خزان العلم ومنبع النور وأهل الهداية والرعاية، ولنسمي كلماتهم في هذا الجانب وأي جانب آخر بالحجة العلمية كما يحلو للبعض أن يعبر عنها وهو على حق في ذلك، فإن كلامهم كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وحيث لا ينطق عن الهوى وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، فكذلك كلامهم، وأنت وما تريد.. أن تأخذ منه وتُرشد به أو تترك وتندم.

هذه بعضاً من طبنا الشرعي.. من نور كلماتهم.. فخذها وكن من الشاكرين، وقد قيل (الغذاء قبل الدواء).

– طعامك ابدأ به بالخل أو الملح، وانته بأحدهما، فإنه دواء من سبعين داء، وأما خل الخمر فهو يقتل دواب البطن ويشد العقل-يقويه- وينير القلب.

– أكل الرمان على الريق ينير القلب أربعين يوماً ويذهب وسوسة الشيطان ويمرئ الطعام، وأن لا تترك أية حبة من حباته لأن احدها من حبات الجنة، وإياك أن تترك واحدة لعلها هي من تلك الحبات.

ويفضل يوم الجمعة صباحاً، وفي ليلتها مساءً.

– إذا وجدت في نفسك جبناً فما عليك إلا أن تأكل السفرجل، فإنه مضافاً إلى تقوية قلبك، يشجعه، ويحسن الولد، ولذا يستحسن للحوامل تناوله بكثرة ليخرج الولد جميلاً، ومن آثاره أيضاً انه يطيب المعدة.

– الأجاص يجلو القلب ويسكن وجع الجوف، فهو المفيد لمن يجد في بطنه أوجاعاً.

– إذا وجدت في نفسك ضعفاً عن الجماع فعليك باستعمال الطيب فإنه يزيد في الجماع ويشد القلب.

– أكل الباقلاء يزيد في الدماغ ويولد الدم الطري حيث ينفع بعد التبرع بالدم، ويشد الساقين.

والسلق له خاصة قريبة فإنه يصفي الدم ويشد العقل.

– لا تنسى السواك فإنه يذهب بالبلغم ويزيد العقل وقد جربناه فوجدناه يذهب بوجع الأسنان، ويشد اللثة ويطيب رائحة الفم ويذهب ببخره.

– وعليكم بالقرع فإنه يزيد في العقل ويكبر الدماغ.

– الكرفس يزيد في العقل.

هذه عشرة وسنوافيك بالبقية تباعاً فانتظر.



الحوارية الأوّلى:

بعض الأشخاص يقولون لا يجوز الكلام على الفساد الإداري والسياسي لأن رؤوساء هذه الحكومة محسوبين على الطائفة الشيعية.

هل يعتبر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمام الحكومة التي يرأسها شخص محسوب على الطائفة الشيعية أمر محل اشكال، ونحن في زمن الغيبة وعدم  ظهور المعصوم.

بسم ال.. الر.. الر..

كونهم محسوبين على الطائفة الشيعية لا ترفعهم فوق درجة الحساب والتعريض للمساءلة كونهم امناء على هذا الشعب ومستقبله، بعد ان رفعتهم الى مواقع القيادة اصوات المواطنين التي لولاها لما كانوا مسؤولين، وعلى هذا فهم مسؤولون امام الله تعالى وامام شعبهم.

ولو صح ما قالوا- وهو ليس بصحيح قطعاً- لانسحب على كل تصرفات السابقين ممن تربطهم صلة قربية او ولائية مع المعصومين وليس لذلك من اثر في التاريخ.

والله لا ينظر الى مسمياتهم وصورهم بل ينظر الى قلوبهم وما كسبت ايديهم، بل اكثر من ذلك ان المؤاخذة عليهم اشد والمسؤولية اكبر لأنهم يدعون اتباع اهل البيت عليهم السلام، وقد ورد عنهم ((كونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً)) وبامكانك الحكم، واين تضع هؤلاء المفسدين.

وفي تمييز اخر للمعصوم عليه السلام عندما سئل عن الغناء فاجاب بكبرى يمكن تسريتها الى موارد اخرى، اذا ميز الله يوم القيامة بين الحق والباطل، فاين تضع الغناء؟ فاجاب السائل مع الباطل فقال الامام عليه السلام قد اجبت.

وهنا اين يضع السائل عمل هؤلاء؟

واين هم من مقالة رسول الله صلى الله عليه وآله ((لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها)) فاذا كانت فاطمة وهي بضعة الرسول صلى الله عليه وآله لا تعفى من العقاب لو سرقت- والعياذ بالله- فكيف يلتمس العذر الى هؤلاء.

والامر بالمعروف مع ما تقدم مع مثل هؤلاء يصبح مؤكداً ومشدداً لما عرفت مما سبق لا انه محل اشكال.

وكوننا في زمن الغيبة علينا ان نكون على مستوى قبول الامام عليه السلام لنا فيما لو ظهر، والا فلا يقبل منا عذراً ((فما لكم كيف تحكمون)).

الحوارية الثانية:

كم هو الوقت الشرعي بين صلاة الفجر وشروق الشمس؟ هل هناك رواية أو قاعدة فقهية تقدّر الوقت؟

بسم ال.. الر.. الر..

معدل الوقت بساعة ونصف وقد يزيد او ينقص على مدار السنة، وهو منحصر بين ظاهرتين طبيعيتين هما طلوع الفجر الصادق- الضوء الابيض المعترض السماء في الافق- وشروق الشمس بخروج قرصها من الافق.

ولا توجد رواية- في حدود مطالعتي- تقدره الا بما ذكر انفاً واما تقديره من حيث المقدار فلا.

الحواريةً الثالثة:

 هل تعتقدون بأهمية الدراسة المنهجية الأكاديمية في الحوزة العلمية ووضع روابط علمية أكاديمية شبيهة بالجامعات العلمية إلى من يرتدي العمامة كأن يكون هناك امتحانات ودروس نتائج وبحوث مكتوبة للطالب نختبر فيها صحة لغة المتصدي للخطابة والتبليغ. وقدرة المتصدي في البحث وتهيئة المحاضرة على أسس علمية صحيحة.

قرات أن الامام الصدر الثاني (طيب الله ثراه) قد أكمل امتحانات جامعة الأصول الدينية ونجح بدرجات عالية، كما إنّكم درستم في جامعة السيد كلانتر. واجتزتم النجاحات بدرجات عالية.

ملخص السؤال هل يكون العالم عالما بدون درس ولا شهادة تخرج، يعني هل  تكفي المطالعة الخاصّة إلى ارتداء العمامة.

المقصود بالعمامة ليس الزي العادي وهو من حرية الإنسان. ولكن المقصود الزي مع الثوب العرفي الذي يفهم المجتمع منه ان مرتديه هو طالب العلوم الدينية؟

بسم ال.. الر.. الر..

لا تكفي المطالعة لوحدها لتسوغ للرجل ارتداء العمامة وإن كان ذلك من حقه، ولكننا نعتقد ان ارتداء العمامة- وهي التيجان للعرب- على ما في الخبر ينبغي ان توضع من قبل مراجع الدين احتراماً لموقعهم الاجتماعي والديني، وارتباطاً بهم في السير بهذا المسلك، وأما وضعها من قبل نفس الشخص فأمر مرفوض عندنا.

وانما قلت المطالعة لا تكفي لأن في العديد من المطالب والاراء دقيّات لا يدركها او يصل الى فهمها المطالع ما لم يستعن بالغير من خبر حالها وخاض غمار الدرس فيها، خصوصاً المطالب العلمية في الفقه والاصول، والعلوم الالية لها من المنطق والبلاغة، والنحو والرجال، وهي بحاجة الى مهرة في هذه العلوم لايصالها صحيحة الى المتلقي، واما هو لوحده فقد يتوهم فهمها وامرها واقعاً ليس كذلك، وهكذا هو سبيل العلم ياخذه اللاحق من السابق صحيحاً في سلسلة مترابطة الاجزاء الى الوصول الى المبدع والمؤسس لهذه العلوم.

وقد نبهت في محاضرات سابقة وكتابات قديمة على خطورة هذا امسلك، وأن فيه انمحاء لصورة وواقع الحوزة ووجوها الاجتماعي وقيمتها الحضارية العظيمة في حياة المسلمين.

نعم للخطيب ان يطالع كثب التاريخ وسير المعصومين واحداث المجتمع واما ان يتكلم بالقرآن وتفسيره، والفقه واحكامه، والاصول ومصطلحاتها والفلسفة وبراهينها فلا حق له في ذلك، بل عليه اتباع المناهج العلمية والطرق المقدرة في تلقي هذه العلوم.

الحواريَة الرابعة:

تقوم أنظمة دول الجوار، ومنذ ثمانية أعوام بقتل العراقيين، وأحيانا باختطافهم واهانتهم، سواء من حرس الحدود ومن الصيّادين في الأنهار والمياه وشط العرب، ومن القرويين الساكنين على امتداد الحدود العراقية مع دول الجوار (بدون استثناء).

السؤال هل من واجب الحكومة العراقية المطالبة بديّات هؤلاء المواطنين الأبرياء من قبل أنظمة الدول المعتدية الّتي قامت بقتلهم بدون محاكمة وبدون ذنب، ومن ثم تسليم الديّات إلى أرامل وأيتام هؤلاء الشهداء الأبرياء. أم ليس من واجب الحكومة.

بسم ال.. الر.. الر..

ذلك من امهات واجباتها لأنها لا تتعلق بحياة المواطن فقط التي هي ملزمة بحماية حياته وتوفير الامن له، بل تتعلق بالتزاماتها بحماية حدود البلد ومواطنيه وحفظ كرامتهم اينما كانوا، هذا من الناحي الرسمية.

واما من الناحية الشرعية فالامر اوضح اذ لا يجوز ان يذهب دم امرئ مسلم هدراً، وحيث ان العقد الاجتماعي الذي اوقعه المواطن مع الحكومة عندما انتخبها، هي ملزمة بموجبه للعمل على حماية المواطن والمطالبة بحقوقه.

ومن الغريب ان يسأل البعض هذا السؤال، وها هي دول الارض تطالب بتعويضات ضحايا من جراء اعمال العنف او الحرب مع الدول الاخرى، فقد غرمت ليبيا عدة مليارات تعويضاً لضحايا ركاب طائرة لوكربي في اسكتلندا من عقدين من الزمن، وها هي الدولة اليهودية تطالب باسيرها لدى حماس، وهذه سنة جارية عقلائية عند البشر وقد اقرها الاسلام وامضى طريقتها، وعلينا ان لا نقبل تعويضاً دون ما يطالبون من تعويضات وصلت الى (200) مليون لكل فرد.

الحوارية الخامسة:

شيخنا ما هو معنى الليل النجومي؟

بسم ال.. الر.. الر..

الليل النجومي هو الليل المحدود بوجود النجوم وظهورها للعيون، فيكون من جهة النهار ما بعد الفجر بمدة.

الحوارية السادسة:

ما قولكم في تأخير بعض المراكز الصوم أو صلاة العيد بعنوان عدم رؤيتهم الهلال بسبب تلّبُد الجو بالغُيوم في الدولةِ التي يُقيمون بها، مع العلم أن مراجعنا (أعلى الله مقامهم) يقولون بوجوب الرجوع الى البلدان المجاورة ذات السماء الصافية للسؤال حول رؤية الهلال، سواء من الفقهاء ومراجع الدين الذين يقولون بتعدّد الأفق أو من الفقهاء الذين يقولون بوحدة الأفق … المسألة متفق عليها على حد علمي وبحثي. (أقصد السؤال من اهل البلاد الصافية سمائهم). ونحن في كل عام نقع في فوضى وفرقة وتشتت في الآراء.

بسم ال.. الر.. الر..

هذه المسألة تتعلق بالتكليف الشرعي، ومسؤولية المكلف بازائه معروفة، وهو يتحمل نتائجها في الاخرة امام الله، وفي كلتيها فهي تخضع بحصول الاطمئنان بالرؤية ولو بالطرق المقررة والمعتبرة عند مراجع تقليدهم، فقد لا يحصل له الاطمئنان او لم يسمعوا او غير ذلك من موجبات عدم الافطار، ومن هنا فالمسألة لا تستحق مثل هذه الاثارة بالقول بالتشتت والفوضى، بل كل يعمل على تكليفه الشرعي، وما لم يتفق الفقهاء على مبنى فقهي واضح فسوف يستمر الخلاف الى حين الاتفاق على مبنى محدد.

الحواريّة السابعة:

بعض الأشخاص يقومون بالتوافق مع بعض المتصدين بتسجيل أسمائهم أنهم قاتلوا النظام الديكتاتوري السابق وحصلوا على درجات عسكرية من قبيل نقيب ومقدم ركن وعقيد وعميد وغيرها ويستلمون رواتباً مجزية بعنوان التقاعد. وهم لم يكونوا من المقاتلين في حين بقى الكثير من المقاتلين بدون رواتب وبعض المقاتلين المعارضين عندهم اصابات بالغة وبعضهم من المعوقين في الحرب. ولم يحصلوا على أي تعويض. ناهيك شيخنا عن وجود بعض عوائل هؤلاء المعارضين استشهدوا سواء في الجبهة أو في السجون. بعضهم وقع في أسر القوات الموالية لرئيس النظام الديكتاتوري السابق وبقت عوائلهم بدون مساعدة رغم المراجعات العديدة.

بسم ال.. الر.. الر..

نعم هناك ارباك في العمل الاداري وايصال حقوق المواطنين سليمة، وقطع الطريق على المحتالين والغشاشين والمسألة تحتاج لتظافر الجهود، ولنزاهة القائمين على العملية.

وضابط سلامة الامور هي حكومة قوية تحتكم الى القانون وتحاسب بشدة المفسدين، وتجعل القانون بوجه الجميع وبدون ذلك لا يمكن ضبط الفساد او المنع منه وسيستمر الظلم للبعض، والحصول على مكاسب للبعض الاخر بدون وجه حق.

نسأل الله ان يرقق قلوب القائمين لايصال حقوق المظلموين ويشد من ازرهم لمحاسبة المفسدين والمحتالين.

الحوارية الثامنة:

بعض المراكز الاسلامية، وبعض القنوات الفضائية الاسلامية وبعض الصحف والمجلات بُنِيت وتأسّست مِن أموالِ الحقوق الشرعية، ولكنّ القائمين عليها جعلوها وقفاً على اصدقائهم أو أبناء حزبهم أو أبناء مدينتهم أو عشائرهم. ولا يسمحون للمختلفين معهم حزبياً أو مرجعياً بالتبليغ والمساهمة في نشر أحكام الاسلام.

كذلك بعض القنوات الفضائية تنشر محاضرات وردات مجموعة خاصة من الخطباء والفضلاء والرواديد، كذلك بعض المساجد يحتكرون المنبر إلى أشخاص تربطهم علاقات خاصة.

وفي أغلب الأحيان يكلف مجيئ هؤلاء الأشخاص ( الأصدقاء) أموالاً كثيرة من بيت المال، وفي حين يوجد في نفس المدينة من هم أكفأ منهم علما وخطابة وشعرا وغيره.

ما هو قولكم وتحليلكم إلى هذه الظاهرة المستشرية في الوسط الاسلامي العام، وبين المؤمنين بالمعنى الخاص.

استغلال بيت المال العام للعلاقات الخاصّة والمصالح السياسية والحزبية الضيقة.

بسم ال.. الر.. الر..

اسفي الشديد على ما وصلت اليه الحالة الاسلامية من التفرق والتشرذم، واعتقد ان السبب الاساسي هو عدم استهداف الجميع هدفاً محدداً وبعيداً يستوعب كل اهداف المتصدين القائمة، فلو استهدف الجميع مصلحة الاسلام او اعتبار المذهب لامكن اجتماع الجميع ولا اقل المعظم منهم، ولكن حيث يقصر نظر البعض او يشعر بالانانية او بالالتفات الى نفسه وذاته وكأن الدين او المذهب يمر من خلاله خاصته، يحصل ما ذكرته ولله الامر من قبل ومن بعد.

واما استغلال المال لعناوين شخصية ضيقة فمنتشر في الوسط الديني بقوة، ويحتاج لرجل قوي، وشخصية قوية تفرض سيطرتها على الوضع برمته، ولكن انى حصول ذلك ومتى سيتحقق.

ولكننا لابد من حمل البعض على سلامة النية والقصدن فإنه بالتاكيد يرى ان خدمة الاسلام او المذهب من خلال عمله وتصوراته وقد نسي ان مشاركة الاخرين ضم قوتهم الى قوته، ونظرتهم الى نظرته ليقوى النظر ويصحح مجال الوصول الى اسلم طريق واكثره تاثيراً ميسوراً.

وقد فصلنا القول في اجاباتنا لسؤال حيث قلنا بأن المرجع هو المتصدي لشؤون المجتمع والمدافع عن الذين هو من يحق ايصال الحقوق الشرعية له، لا كل من يتصف بالاجتهاد ولو لم يكن متصدياً.

الحواريّة التاسعة:

يبني بعض الأشخاص مسجداً أو مركزاً اسلامياً أو حسينية، ويدعي أنه بناها من ماله الخاص إلى وجه الله تعالى، وهو يعترف بان الثلث على الأقل ما يقارب من نصف عمله هو من الكذب على الدولة، والتحايل عليها من خلال الكذب على جباة الضرائب والعمل الأسود، وتغيير تاريخ بعض المواد وأمور  أخرى.

هل هناك قربة إلى الله  (تعالى شأنه) في الصلاة في مثل هذه الموارد.

بسم ال.. الر.. الر..

على المسلم ان يكون داعياً لاسلامه باخلاقه وسلوكه قبل قوله وأن يعكس كل قيم الاسلام الحنيف واخلاقه وادبياته واما ان يحتال على بعض قوانين الدول التي يعيش فيها، فامر مرفوض عندنا، وخلاف الذوق الشرعي الاسلامي.

واين قول الامام الصادق عليه السلام ((ليقولوا ادبهم جعفر بن محمد فاحسن تاديبهم)) ولا اظن الامام عليه السلام يقبل مثل هذا الاحتيال ولو وقع في طريق الطاعة بانشاء مسجد، فالله لا يطاع من حيث يعصى، فلا قربة في كل هذا العمل.

الحوارية العاشرة:

أحد المفكرين الإسلاميين قال جملة مفادها: إنّه لا يجوز إطلاق كلمة الإسلامي على أيّ جهة سياسية أو ثقافية تدّعي انها اسلامية لأنّ الإسلام معصوم، والمتصدون ليسوا معصومين.

 

بسم ال.. الر.. الر..

التوصيف بالإسلامي يكفي فيه إن يكون المتصف مسلماً مقراً بالشهادتين- كحد ادنى للإسلام- وإما الالتزام بتكاليفه وأرائه فهو زيادة بالالتزام والتوصيف، ولا يختص التوصيف بالمعصوم أو عدم الخروج عن بعض التكاليف الشرعية، فذلك لا يسلبه التوصيف بالإسلامي.



سماحة المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي (دام ظله)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

من الواضح أن التاريخ الإسلامي قد كُتب بأيدي محرّفة للحق والحقيقة وشجعت على ذلك السلطات الظالمة على مدى التاريخ، واليوم نشهد مسألة مهمة ومثيرة للجدل وهي تغيير بعض المناهج الدراسية والتي منها مادتي التاريخ والإسلامية وتضمينها بعلوم أهل البيت عليهم السلام وخصوصاً في المرحلة الابتدائية.

البعض يرفض هذه الفكرة بذريعة أنها تثير الطائفية أو بداعي أنها تورث الحقد لدى الأطفال بمعرفتهم الحقيقة.. فما هو توجيه ورأي سماحتكم في ذلك؟

الشيخ محمد السعداوي

بسم ال.. الر.. الر..:

تغيير المناهج الدراسية، تارة ينظر إليه كعمل تصحيحي لبعض مواد المناهج الدراسية التي كتبت في فترة زمنية كحد أدنى لتعريف النشئ بتاريخهم الإسلامي مع وضوح إخفاء العديد من الحقائق التي هي أولاً لإظهار حقيقة ما حصل من حوارات تمثل تاريخ هذا الشعب، وثانياً أهميتها لشريحة واسعة من المجتمع بل هي أوسعها وأكبرها على الإطلاق جغرافياً ونفوساً.

وعلى هذا فتصحيح هذا التاريخ وإبرازه معافاً من كل دس أو إخفاء أمر مطلوب عقلاً وشرعاً ووطنية، ولا موجب لإعاقة هذا العمل بمثل هذه المخاوف الوهمية التي يخلقها من لا يريد للبلد أن يسير بالاتجاه الصحيح.

إننا نؤكد تصحيح المناهج الدراسية وفق أوثق المصادر التاريخية وهو ما اتفقت عليه المصادر وليكون ملزماً تاريخياً بها، وانه يكفي ظلماً لأهل البيت من خلال هذا الإخفاء والإغضاء عن دورهم في صيانة الرسالة وتأثير وجودهم في تاريخ الإسلام ، والمحافظة على أسسه ومرتكزاته، وصحتها التي حاولت أيدي الكثيرين تشويهها وحرفها عن الطريق المخطط لها.

الكل يقولون باحترام الخصوصيات المذهبية، والدستور يثبت ذلك، فليطبق هذا الاحترام بالمناهج الدراسية، وأما تطبيقه منقوصاً بعرض وقائع لا تخلو من بعد عن واقعية الحدث فهو تدليس للتاريخ وتجزئةً له.. وهذا أمر مرفوض ومدان.

قاسم الطائي         

21 شوال 1432هـ