الضمان أمان
جبلت نفوس البشر على الاطمئنان والاستقرار إذا ضمنت معيشتها واتسقت أمور حياتها، فترى الفرد المضمون المعاش أو الرزق لمدة طويلة أو مستمرة، مستقر حالاً وهادئ بالاً وبالتالي فهو أكثر إبداعاً وأوفر إنتاجاً من غيره، ولا يشغل باله التفكير في كيفية توفير لقمة العيش ومتطلبات الحياة لأهله وذويه، فما دامت الأموال متوفرة والطلبات مستجابة والوضع إلى استقرار كل ذلك لأن الفرد قد ضمن ما يؤمن له حياته والآخرين معه.
والناس متفاوتة أحوالهم، وليس كلهم على هذه الشاكلة، فمنهم من لا يضمن قوت يومه وآخر قوت شهره وثالث قوت سنته، وهؤلاء قلقون على حالهم وأبناء أسرهم، ومن حقهم ذلك في معترك حياة لا يرحم، ونفوس قد سلبها تحضر العصر مفاتيح الرحمة بالآخرين فأصبح الجميع يهرولون لذواتهم ومصالحهم حصراً ولا عناية لهم بالآخرين إلا من النادرين، وهم كالكبريت الأحمر ندرة في عصرنا الحاضر.
وممن هم قلقون، شريحة مهمة وخطيرة في مجتمعنا العراقي المعاصر، ومع جلالة قدرهم وعلو كعبهم في خدمة المجتمع والدين، وإخلاصهم في مراعاة مجتمعهم وحفظه وصيانة أخلاقياته من الانحراف أو الإندراس بفعل تيار الحضارة المادية الجارف أو سوء تربية الآباء لأبنائهم أو انعدام برامج التوعية الحكومية أو التوجيهات التربوية في زرع قيم الحياة ومبادئ الأخلاق، وهم يخوضون حرباً على جبهات مختلفة، فتارة حرب على الجهل، وأخرى على الانحراف والفساد معرضين أنفسهم من جراء أداء واجبهم الشرعي من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى مؤاخذات قضائية وافتراءات اجتماعية من قبل بعض جهلة الأمة، وثالث حرب على ضياع حقوق الأمة وتشرذم حالها في مواجهة غير معلنة مع أبطال العملية السياسية، ورابعة مع الاحتلال، وخامسة مع ضيق الحالة المعاشية حينما طالبوا بحقوقهم كمواطنين أولاً لهم الحق في موارد دولتهم كأي مواطن آخر ضمن له الدستور حق العيش بشرف وكرامة، وكرجال دين أكل عليهم رئيس ديوان الوقف الشيعي حقوقهم في أوقاف كثيرة خصصت لطلبة العلوم الدينية من قبل واقفيها وهي أفضل ضمانة اجتماعية لحياتهم التي تنتهي بالموت، وينسى ذكر الرجل حيث تبقى امرأته المسكينة تتسكع على أبواب العلماء وأبواب بيوت الخيرات وقد تعرض نفسها للمساومة من قبل بعض شياطين الإنس عندما يعرضون عليها المساعدة المذلة بشرط التمتع بها، فيقع البعض منهن في شراك هؤلاء الشياطين، وتصمد الأخريات، لعل الله يجد لها مخرجاً من أمرها. وأما أطفال المتوفى فالله وحده العالم بحال مركبهم وأين سيرسو وعلى أي شاطئ من شواطئ الحياة المعقدة وربما سيلعن بعضهم حظه العاثر لأنه ولد رجل معمم، ورجل دين، لم توفر له حياته الدينية ضمانة كافية لأبنائه.
ورئيس ديوان الوقف الشيعي في كل ذلك يتلاعب بالأموال، يسرة إلى بعض الجهات حصراً الدينية، ويمنة إلى بعض الجهات حصراً السياسية، غير مكترث بهذه المشكلة ولا يهمه التقدم بحل لعلاجها، وقد ظن أن الأمور متسقة والأحوال مستتبة بعد أن فتحت له الدنيا ذراعها وضمنت له بعض الجهات دعمها، ولكن دوام الحال من المحال، وستعرض عنك الدنيا كما أقبلت عليك وستشرب بعض الكأس الذي شربه الآخرون، وستعلم حينها انك من الأخسرين أعمالاً والذين باعوا أخراهم بدنيا غيرهم.
إننا نطالب الحكومة المقبلة، أياً كانت بضرورة مراعاة هذه الشريحة المهمة من المجتمع وضمان حقوقهم في أموال بلدهم وأموال أوقافهم، أسوة ببقية طلبة العلوم التابعين للوقف السني، ونؤكد على ضرورة توفير سبل العيش الكريم لأبنائهم وعوائلهم، ليست منّة من احد، فهم مضافاً إلى حقوقهم المواطنية، لهم حقوق بالأوقاف الشيعية.
فعلى الجهات الرسمية فتح تحقيق بالحال لمعرفة الحقيقة، وقد طالبنا الوقف بذلك وما زلنا مصرين على مطالبتنا، وندعو كافة طلبتنا الأعزاء بالوقوف خلف هذه المطالبة ودعمها واستمرارها لضمان حقوقهم وعوائلهم.
ونتمنى على رجال الدين المؤثرين في دعم هذه الخطوة لطلبتنا الأعزاء وعدم الاستعجال في فتاوى غير واقعية ولا منصفة، حينما تعجل بعضهم بتحريم هذه المطالبة، ولسنا بصدد مناقشته علمياً، فإننا على يقين بأن لا مدرك له في هذه الفتاوى إلا حسابات ظنية، ظناً منه أن هذه المطالبة تمثل ارتباط بالجهة الرسمية، وهذا ما لا نقبله نحن قبله ولا نريده، وإنما كانت مطالبة الطلبة الذين خوّلوا مكتبنا تقديم طلباتهم للوقف الشيعي لموقوفات وقفت فوائدها حصراً على طلبة الحوزة وهي كثيرة باعتقادها وعلى الوقف الشيعي توضيحها بكل مصداقية وشفافية (كما يحلو للبعض أن يعبر) وأن يبين مقاديرها وكيفية صرفها، أو موارد هذا الصرف وهل هو الطلبة الأعزاء أو مورد آخر لا حجة له في صرفها عليه فهو محجوج بصرفها عليهم ولا بجدية بعض التصرفات حينما أعطى فتات منها لبعض الأشخاص وقد وزعها منّةً منه على بعض الطلبة وبمبلغ استحيي من ذكره فإنه لا يساوي ما يبذله الطالب من ماء وجهه لغرض الحصول عليه، وقد افتخر صاحب الوقف وأمينه بهذه الالتفافة الذكية على مطالبة الطلبة الأعزاء لحقوقهم المشروعة في الأوقاف.
إن مسؤولية العلماء تجاه طلبتهم كثيرة فهم أجنحة عملها ووسائل إعلامها، وحلقة الوصل بينها وبين جمهورها أو مقلديها، وهم من يؤكدون وجودها ويمتنون عملها ويديرون نظام عملها، وكل ذلك يشكل حقوقاً لهم على علمائهم ينبغي مراعاتها وتأكيد مطالبتهم بحقوقهم المالية في الوقف الشيعي، وإهمال هذه الحقوق وتجاوز مطالبتهم بها غير مقبول وليس له مبرر معقول.
قاسم الطائي
10/شوال/1431 هـ
الضمان أمان
الإخوة المؤتمرون.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وتمنياتي لكم الموفقية والسداد في خدمة هذا البلد بكل شرائحه وطوائفه ضمن إطار وطني شامل يعتمد المواطنة أساساً للانجاز والعمل.
ولا يخفى على مسامعكم بأن شريحة طلبة الحوزة العلمية هي أهم الشرائح المحرومة من ابسط مقومات العيش، كمواطنين أولاً ورجال دين ثانياً.
فقد جبلت نفوس البشر على الاطمئنان والاستقرار إذا ضمنت معيشتها واتسقت أمور حياتها، فترى الفرد المضمون المعاش أو الرزق لمدة طويلة أو مستمرة، مستقر حالاً وهادئ بالاً وبالتالي فهو أكثر إبداعاً وأوفر إنتاجاً من غيره، ولا يشغل باله التفكير في كيفية توفير لقمة العيش ومتطلبات الحياة لأهله وذويه، فما دامت الأموال متوفرة والطلبات مستجابة والوضع إلى استقرار كل ذلك لأن الفرد قد ضمن ما يؤمن له حياته والآخرين معه.
والناس متفاوتة أحوالهم، وليس كلهم على هذه الشاكلة، فمنهم من لا يضمن قوت يومه وآخر قوت شهره وثالث قوت سنته، وهؤلاء قلقون على حالهم وأبناء أسرهم، ومن حقهم ذلك في معترك حياة لا يرحم، ونفوس قد سلبها تحضر العصر مفاتيح الرحمة بالآخرين فأصبح الجميع يهرولون لذواتهم ومصالحهم حصراً ولا عناية لهم بالآخرين إلا من النادرين، وهم كالكبريت الأحمر ندرة في عصرنا الحاضر.
وممن هم قلقون، شريحة مهمة وخطيرة في مجتمعنا العراقي المعاصر، ومع جلالة قدرهم وعلو كعبهم في خدمة المجتمع والدين، وإخلاصهم في مراعاة مجتمعهم وحفظه وصيانة أخلاقياته من الانحراف أو الإندراس بفعل تيار الحضارة المادية الجارف أو سوء تربية الآباء لأبنائهم أو انعدام برامج التوعية الحكومية أو التوجيهات التربوية في زرع قيم الحياة ومبادئ الأخلاق، وهم يخوضون حرباً على جبهات مختلفة، فتارة حرب على الجهل، وأخرى على الانحراف والفساد معرضين أنفسهم من جراء أداء واجبهم الشرعي من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى مؤاخذات قضائية وافتراءات اجتماعية من قبل بعض جهلة الأمة، وثالث حرب على ضياع حقوق الأمة وتشرذم حالها في مواجهة غير معلنة، ورابعة مع الاحتلال، وخامسة مع ضيق الحالة المعاشية حينما طالبوا بحقوقهم كمواطنين أولاً لهم الحق في موارد دولتهم كأي مواطن آخر ضمن له الدستور حق العيش بشرف وكرامة، وكرجال دين لهم حقوقهم في أوقاف كثيرة خصصت لطلبة العلوم الدينية من قبل واقفيها وهي أفضل ضمانة اجتماعية لحياتهم التي تنتهي بالموت، وينسى ذكر الرجل حيث تبقى امرأته المسكينة تتسكع على أبواب العلماء وأبواب بيوت الخيرات وقد تعرض نفسها للمساومة من قبل بعض شياطين الإنس عندما يعرضون عليها المساعدة المذلة بشرط التمتع بها، فيقع البعض منهن في شراك هؤلاء الشياطين، وتصمد الأخريات، لعل الله يجد لها مخرجاً من أمرها. وأما أطفال المتوفى فالله وحده العالم بحال مركبهم وأين سيرسو وعلى أي شاطئ من شواطئ الحياة المعقدة وربما سيلعن بعضهم حظه العاثر لأنه ولد رجل معمم، ورجل دين، لم توفر له حياته الدينية ضمانة كافية لأبنائه.
إننا نطالب الحكومة بضرورة مراعاة هذه الشريحة المهمة من المجتمع وضمان حقوقهم في أموال بلدهم وأموال أوقافهم، أسوة ببقية طلبة العلوم التابعين للوقف السني، ونؤكد على ضرورة توفير سبل العيش الكريم لأبنائهم وعوائلهم، ليست منّة من احد، فهم مضافاً إلى حقوقهم المواطنية، لهم حقوق بالأوقاف الشيعية.
فعلى الجهات الرسمية فتح تحقيق بالحال لمعرفة الحقيقة، وقد طالبنا الوقف بذلك وما زلنا مصرين على مطالبتنا، وندعو كافة طلبتنا الأعزاء بالوقوف خلف هذه المطالبة ودعمها واستمرارها لضمان حقوقهم وعوائلهم.
ونتمنى على رجال الدين المؤثرين في دعم هذه الخطوة لطلبتنا الأعزاء وعدم الاستعجال في فتاوى غير واقعية ولا منصفة، حينما تعجل بعضهم بتحريم هذه المطالبة، ولسنا بصدد مناقشته علمياً، فإننا على يقين بأن لا مدرك له في هذه الفتاوى إلا حسابات ظنية، ظناً منه أن هذه المطالبة تمثل ارتباط بالجهة الرسمية، وهذا ما لا نقبله نحن قبله ولا نريده، وإنما كانت مطالبة الطلبة الذين خوّلوا مكتبنا تقديم طلباتهم للوقف الشيعي لموقوفات وقفت فوائدها حصراً على طلبة الحوزة وهي كثيرة باعتقادها وعلى الوقف الشيعي توضيحها بكل مصداقية وشفافية (كما يحلو للبعض أن يعبر) وأن يبين مقاديرها وكيفية صرفها، أو موارد هذا الصرف وهل هو الطلبة الأعزاء أو مورد آخر لا حجة له في صرفها عليه فهو محجوج بصرفها عليهم ولا بجدية بعض التصرفات حينما أعطى فتات منها لبعض الأشخاص وقد وزعها منّةً منه على بعض الطلبة وبمبلغ استحيي من ذكره فإنه لا يساوي ما يبذله الطالب من ماء وجهه لغرض الحصول عليه.
إن مسؤولية العلماء تجاه طلبتهم كثيرة فهم أجنحة عملها ووسائل إعلامها، وحلقة الوصل بينها وبين جمهورها أو مقلديها، وهم من يؤكدون وجودها ويمتنّون عملها ويديرون نظام عملها، وكل ذلك يشكل حقوقاً لهم على علمائهم ينبغي مراعاتها وتأكيد مطالبتهم بحقوقهم المالية في الوقف الشيعي، وإهمال هذه الحقوق وتجاوز مطالبتهم بها غير مقبول وليس له مبرر معقول.
ونحن مع كل خطوة جادة لرفع شعار الخدمة بغض النظر عن الفوز بالنعمة- نعمة المناصب- والاستغلال الوظيفي، ويتوقع لكيانكم الرسالي أن يخطو بهذا الاتجاه فإنه شعار الفوز والنجاح.
نتمنى عليكم الخدمة أولاً وآخراً للجميع.. وشكراً.
قاسم الطائي
16/ جمادي2/1433 هـ
بيان
كفالة رجال الدين معاشياً
((وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ))
لا يخفى على احد من السياسيين العراقيين في مواضع القيادة وخارجها ما لرجل الدين العراقي من اهمية ودور يظهر في وقت الازمات وتعالي صيحات الانشقاق والاختلاف، وفي احيان عديدة ينحصر حسم الامر وحل المشكل به خاصة وعن طريقه وحده، والسياسيون اكثر من غيرهم معرفة بدور رجل الدين، الا انه من المؤسف لم يراع حقه ومكانته في ضمان عيشه وعائلته خصوصاً بعد رحيله وتركه عائلته في مهب الرياح لا يعلم اين ترسو سفينة العائلة، على بر للأمان والاستقرار ام على بر للضياع والتشرد.
وكنا قد طالبنا الوقف الشيعي لطلبة الحوزة العلمية الشريفة باستحقاقات مالية من موارد الموقوفات الشيعية، اسوة ببعض شرائح المجتمع التي تكفلت الحكومة بضمان عيشها كرجال الصحوة والاسناد، والحماية الاجتماعية لبعض العوائل، ولكننا لم نتلق رداً واضحاً بهذا الصدد، حتى من رئاسة الوزراء ومجلس النواب الذين خوطبوا بنفس الخطاب.
والان فإننا نوسع من دائرة المطالبة لجميع رجال الدين في العراق من المسلمين والمسيحيين وغيرهم، ومن السنة والشيعة فإن ضمان حقوقهم واجب على الحكومة، واستحقاقهم لها اكثر من استحقاق من تكفلت الدولة بتوفير ضمانات مالية لعيشهم.
ولا يخفى ما لرجل الدين من دور في توجيه الرأي العام نحو المصالح الوطنية العليا، وفي حل الازمات والمشاكل العالقة الى الدرجة التي يستنجد السياسي برأي رجل الدين وتوجيهاته.
اخوكم
قاسم الطائي
النجف الأشرف
15/ربيع الاول/1434 هـ
السيد رئيس مجلس النواب العراقي والسادة النواب والأعضاء المحترمين
م/ تخصيصات مالية لطلبة الحوزة من الموقوفات الدينية
يهديكم مكتب المرجع الديني الفقيه المهندس قاسم الطائي أحلى تحيات السلام وأطيبها…
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إشارةً إلى كتابنا السابق ذي العدد (119) في (8/صفر/1431هـ) والملحق بكتابنا ذي العدد (181) في (28/صفر/1432هـ) والملحق بكتابنا المرقم(230) في(12/شوال/1432ه) المصادف(11/أيلول/2011م).
فإننا لم نتلق رداً رسمياً من جنابكم الكريم فيما يتعلق بمطالبات الطلبة الأعزاء من طلبة العلوم الدينية، كما لم نتلق رداً من رئيس ديوان الوقف الشيعي، الذي تعمد عدم الإجابة ولو شفاهةً للوفد المرسل إليه من قبل مكتب المرجع، ولا ندري بالضبط ما هو السبب لإغفال طلبات أكثر من ألفين طالب علوم دينية من قبل المؤسستين التنفيذية والتشريعية، ولهذه المدة الطويلة.
نتمنى عليكم اخذ الموضوع بنظر الاعتبار والاعتناء وأنه من غير المعقول تجاهل هذا الموضوع المهم والحساس، والذي تقدم به مكتبنا تبرعاً عن طلبة العلوم الدينية الأعزاء الذي لا تخفى أهمية ومدى تأثيرهم على الواقع الاجتماعي والأخلاقي والديني للمجتمع العراقي.
شاكرين تعاونكم مع إخوانكم من طلبة العلوم.. مع فائق تقديرنا.
المرفقات:
– نسخة من الكتب المشار إليها أعلاه.
مدير المكتب
نسخه منه إلى:
– مكتب معالي رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي المحترم/ إلحاقاً بكتابنا
المرقم (119) في (8/صفر/1431هـ) مع التقدير.
– مكتب النائب قصي السهيل المحترم/ إلحاقاً بكتابنا المرقم (270) في (24/ذي الحجة/1432هـ) مع التقدير.
السيد رئيس مجلس النواب العراقي المحترم
م/ مطالبة الوقف الشيعي
يتمنى عليكم ولكم مكتب المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي (دام ظله) الموفقية في عملكم خدمةً لعموم الشعب العراقي الذي انتخبكم ورضي بكم رئيساً لمجلس نوابه الموقر.
نقدم لكم في إشارة الى طلبكم مع الوفد الحوزوي الذي زاركم سابقاً لاطلاعكم على مطالبات أكثر من ألفين طالب من العراقيين- طلبة الحوزات العلمية الشريفة- الرافد والمعين الخيّر لبناء البلد والمحافظة على نسيجه الاجتماعي وقيمه الأخلاقية، والتي لم يعتن بها رئيس الوقف الشيعي- السيد الحيدري- مهملاً لها من غير مبرر معقول حتى استكثر أن يرد على طلبات الطلبة بشكل يتوافق مع الإجراءات الرسمية، وقد تم عرضها على السيد رئيس الوزراء وأعضاء مجلس النواب السابقين، والنتيجة هي النتيجة.
وها هي أمامكم في انتظار إجراءاتكم التي يؤهلها موقعكم في أعلى سلطة تشريعية في البلد.
مع فائق تقديرنا وشكرنا لكم..
المرفقات:
– قائمة بأسماء الطلبة المخولين لمكتبنا في المطالبة.
مدير المكتب
نسخه منه إلى:
– مكتب معالي رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي المحترم/ تأكيداً
لمخاطبتنا السابقة بكتابنا ذي العدد (119) في (8/صفر/1431هـ) .. مع التقدير
– للحفظ.
إلى/ ديوان الوقف الشيعي
م/ تأكيد
نؤكد كتابنا المرقم (119) بتاريخ (8/ صفر1431هـ) متمنين عليكم الجواب عنه ضمن الأصول المعمول بها في المخاطبات الرسمية، ولا يعقل أن يكون الجواب شفاهاً كما اخبرنا المخول للمراجعة إلى ديوانكم الموقر.
إن المماطلة في الجواب الرسمي ضمن الأطر المعمول بها في المخاطبات الجارية لا يقبل من مثل السيد الحيدري رئيس الديوان الذي يعتبر الممثل للشيعة عموماً وللطلبة بالخصوص في الجهة الرسمية متمنين على السيد الحيدري أن يدرك أهمية الأمر وحساسيته على طلبة الحوزة
إن مثل هذا الإجراء يمثل سابقة مثيرة للاستغراب أن يرد على كتاب صادر من مكتب أحد مراجع الدين متضمن لطلبات أكثر طلبة الحوزة العلمية شفاهة، وهو أمر غير مقبول ولا معقول.
مدير المكتب
سماحة المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي (دام ظله الوارف)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
شيخنا الجليل: أنت تعلم بأن ظروف طلبة الحوزة العلمية غير جيدة ولا يملكون قوت يومهم وإنهم تركوا العيال والأقارب وتوجهوا إلى مدينة أمير المؤمنين لطلب العلم وهم بحاجة ماسة إلى مد يد من العون والمساعدة من الجهات التي يرون فيها وجه الله ومخافته، وبعد ما علمنا أن هناك وقفيات ومتعلقات عند الوقف الشيعي خاصة لطلبة العلم والعلماء فنرجو من سماحتكم أن تكون الواسطة التي تربط الطالب المحتاج بالذي جعله الله يملك زمام المسؤولية عن هذه الوقفيات ونرى فيكم خيرا.
وجزاكم الله خير جزاء المحسنين..
مجموعة من
طلبة البحث الخارج
في الحوزة العلمية
في النجف الأشرف
11/صفر/1431
بسمه تعالى:
لقد حاولنا بعد الاتكال على الله وبعد أن وجدنا حاجة طلبة الحوزة الأعزاء وقد خولوا مكتبنا، فأصبحنا ملزمين شرعاً وأخلاقاً بإيصال طلباتهم إلى الوقف الشيعي، وبعض الجهات المهمة لاتخاذ ما يرونه مناسباً، مع تأكيدنا وحرصنا على تخصيص بعض أموال الأوقاف الشيعية لطلبة الحوزة الأعزاء مراعاة لحالهم المعاشية، وكونهم من أهم مصاريف الأموال الموقوفة على ما قرره أساطين الفقه والأصول من علماء المذهب (قدس الله أسرار الماضين وحفظ الباقين منهم).
وننبّه أن هذا لا يمثل ربطا للحوزة الشريفة بالجهة الرسمية كما ربما يوحيه البعض بقدر ما يمثل المطالبة بحقوق الطلبة فيما يتعلق بأموال الوقف الشيعي.
والمكتب على استعداد لإيصال الطلبات لأي مكتب من مكاتب العلماء ليأخذ على عاتقه هذا الأمر وسنكون له شاكرين ولفعله مقدرين، فإن المهم عندنا هو خدمة الحوزة وطلبتها الأعزاء عافاهم الله من كل حاجة وصانهم من كل عوز.
ولا اعتقد أن السعي في قضاء حوائج الآخرين فيه تجاوز على احد أو خروج عن المألوف الموزون شرعاً وعرفاً.
قاسم الطائي
11- صفر- 1431
إلى/ ديوان الوقف الشيعي
م/ تخصيص مالي
يهديكم مكتب المرجع الديني الفقيه قاسم الطائي أحلى وأطيب تحيات الإسلام.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ويتمنى لكم الموفقية في عملكم خدمة لمذهب أهل البيت ورعاية أنصاره والقائمين على حفظه والدفاع عنه من طلبة الحوزة الشريفة الذين خولّوا مكتبنا مخاطبتكم بتخصيص بعض موارد الوقف لهم متمنين عليكم الموافقة والإسراع بانجاز هذا المشروع الإنساني والشرعي حيث تمثل شريحة الطلبة الحوزويين للفقه الجعفري أهم موارد صرف الأموال الموقوفة بل هي القدر المتيقن من موارد صرفها. وفقكم المولى لخدمة طلبة العلوم الدينية منبع المرجعية راعية الرسالة المحمدية .
المرفقات:
– قائمة بأسماء المتقدمين من طلبة الحوزة الشريفة من (1) السيد أبا ذر مدلول ناصر الموسوي إلى (1572) السيد ياسر جاسم حيدر الجابري
– تخاويل طلبة الحوزة العلمية لمكتب سماحة المرجع الفقيه المهندس الشيخ قاسم الطائي (دام ظله الوارف) العدد (1572).
مدير المكتب
نسخه منه إلى: مكتب معالي رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي المحترم
تحية طيبة كريمة .. فقد ثقلت أعباء الحياة المعيشية على أهم شريحة من شرائح المجتمع العراقي ألا وهي شريحة طلبة العلوم الحوزوية للفقه الجعفري الذي نعتز جميعاً بالانتماء إليه، وان هذه الشريحة تمثل منبع تخريج المرجعية الدينية على طول تاريخ الغيبة، وان تخفيف هذه الأعباء يقع على عاتق الجميع عامة والوقف الشيعي خاصة من خلال بعض الموقوفات المخصصة بالأساس لطلبة الحوزة أو أن الطلبة تمثل قدرها المتيقن من موارد صرفها وأن كفالة حالتها المعيشية مسؤولية المؤسسة الدينية والسياسية وفق منطق التعاون على البر والتقوى، ليعود النفع على العراق جميعاً ويمنع من تشتيت ذهن الطلبة وتبديد عملها وبعثرة هدفها الدراسي في الحفاظ على فقه آل محمد (صلى الله عليه وآله) سليماً من كل تشويه وتحريف ودس، أن اهتمامكم بعموم العراقيين ضمن أطار مسؤوليتكم القانونية والتزاماتكم الأخوية هو ما يشجع أخواننا الطلبة بتخويل مكتبنا لاطلاعكم على الأمر وانتظار تدخلكم المباشر والشخصي بالموضوع لان رفع مستوى الطلبة المعاشي ضرورة يقتضيها وضع العراق الحالي الذي نسأل المولى أن يتعافى من كل سوء يراد به، وقد ذكر بعض الأخوة عنك مذهباً جميلاً ، ((وإنما لك من عملك ما أحسنت فيه)) كما قال مولانا الإمام الجواد (عليه السلام) عندما التمسه بعض الموالين أن يكتب إلى والي منطقته باعتبار أنه يوالي أهل البيت، حيث قال له الراوي فأن رأيت جعلني الله فداك، أن تكتب إليه بالإحسان إلّي. فقال لي: لا اعرفه. فقلت: جعلت فداك أنه على ما قلت من محبتكم أهل البيت، وكتابك ينفعني عنده، فأخذ القرطاس وكتب. وستكون هذه الشريحة الخطيرة موقعاً في مجتمعنا شاكرة ومقدرة لموقفكم النبيل.. وفقكم المولى لمراضيه وسدد خطاكم وأيد سعيكم في خدمة بلدكم بلد الأنبياء والأئمة المعصومين.
– السادة أعضاء مجلس النواب المحترمين/ للتفضل بالاطلاع واتخاذ ما ترونه مناسبا ً.. مع التقدير.
– للحفظ.
إلى/ ديوان الوقف الشيعي
م/ تأكيد
نؤكد كتابنا المرقم (119) بتاريخ (8/ صفر1431هـ) متمنين عليكم الجواب عنه ضمن الأصول المعمول بها في المخاطبات الرسمية، ولا يعقل أن يكون الجواب شفاهاً كما اخبرنا المخول للمراجعة إلى ديوانكم الموقر.
إن المماطلة في الجواب الرسمي ضمن الأطر المعمول بها في المخاطبات الجارية لا يقبل من مثل السيد الحيدري رئيس الديوان الذي يعتبر الممثل للشيعة عموماً وللطلبة بالخصوص في الجهة الرسمية متمنين على السيد الحيدري أن يدرك أهمية الأمر وحساسيته على طلبة الحوزة
إن مثل هذا الإجراء يمثل سابقة مثيرة للاستغراب أن يرد على كتاب صادر من مكتب أحد مراجع الدين متضمن لطلبات أكثر طلبة الحوزة العلمية شفاهة، وهو أمر غير مقبول ولا معقول.
مدير المكتب
حامي الجار
ولايتنه الغري وتزهي بعلي الكرار *** ومن عدهه النشور يصير للمحشر
شيعة حيدر أحنه المرتضى المهيوب *** يا شيعة المثلنه الناجية بحيدر
نسجد للأله الواحد المعبود*** علي أشرف ولاية العمر نتشكر
نعرف الواجب أحنه ونعرف المفروض *** من حگنه انتباهه بعلي ونتبختر
ومن حگنه أنتشيم شيمة الاشراف *** ما غالينه أحنه وأبد ما ننغر
من نذكر مظالم نلعن الملعون *** ونلعن شيب ميته وصفحت الأنكر
وضحت بالغدير وبلّغ المختار **** سيد الرسل كلهه وأنذر وبشر
وشهدنه من السنين الكبل كل اسنين *** شما راحت أسنين الشيعي ما غيّر
ثبتنه أعلى الولاية وأثبت من الكاع *** ويحمينه الوصي من مستطير الشر
أنه شيعي وموالي كبل هذا وذاك *** وكبل يوم الغدير مبايع من الذر
كل مخلوك دونك يا وصي المختار *** الأثر جدمك سجود الذهب ويالدر
أشكثر طبرات سيفك يا عظيم الشان *** بهامات الرجال إلهه العرش كبر
وجبريل ايتبسم والعرش واللوح *** وي بسمة محمد الك من تطبر
يا ريح العذيبي البيه ترد الروح *** أموتن واندفن يم شخصك الأطهر
وبرزخ ما يمر بلجاورك مولاي *** يحامي الجار واطمن ما يمر منكر
يا سر الأله وجامع الاسرار *** بس ربّك يعرفك والنبي الأخبر
عرش بلقيس جبته وكبل رمشة عين *** لسليمان وصلت شافت المرمر
وأنت ويالخليل الهدم الاصنام *** وصرت أنت السلام وبرد وأنت السر
وحميت أنت الذبيح بكلبة السچين *** وما حزت أبد يا حيدر المنحر
وفزعت اليونس أنت من أندبك بالحوت *** ومن نورك الحوت ارتبك وتعذر
ومن مالت سفينة نوح وسط الروج *** خزرت الروج مدري أشكلت وتغير
علي بيوم القيامة اليوكف أعلى الحوض *** علي بكيفه السراط وبيده المعبر
علي بجفه الشمال أيلبس النه اثياب *** استبرق واليمين التسكي من كوثر
علي نفس الرسول وأبن عمه الحيد *** وعلي زوج البتول أوالد الشبر
وعلي عود الحسين وزينب الحوراء *** وعلي جد الإمام الغايب ويظهر
وأنه بصاية علي ما أهم للشدات *** بس انخاه وأكله بشاربك يحضر
محمد راشد البزوني