You are currently viewing نشــرة النهـــج 103

نشــرة النهـــج 103

 

  

 وجهة نظرنا

الفاتحة

مجلس العزاء الذي يقام على الميت يسمى عندنا مجلس الفاتحة، او الفاتحة على روح فلان لانتقاله الى رحمة الله ولغرض تسلية ذويه والمشاركة معهم في مصابهم هذا مشفوعاً بقراءة القرآن على روحه والمعروف عند المسلمين ان قراءة الفاتحة تعدل قراءة القرآن كله حتى جعلت في الآية في مقابل القرآن ((وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ)) لبحجر/87، وذلك لايصال اكبر ثواب ممكن للميت وقد نزل في الدار الآخرة القربية- دار البرزخ وما ادراك ما البرزخ- فإنه امر مهول ومخيف الى الدرجة التي تفقد الانسان توازنه واتزانه حتى يعجز عن الاجابة عن اسئلة منكر ونكير، فتكون قراءة الفاتحة بمنزلة الزاد الذي يستعين به الميت في ذلك العالم على الاجابة او للتخفيف عنه في ذاك العالم لاجل الثواب الواصل اليه بقراءة الفاتحة على روحه.

المهم ان الفاتحة تقام من جهة الاعلام بموت الشخص، ومن جهة ايصال ثواب يعينه في عالمه الآخر، وفي بعض الموتى لا تقام لهم مجالس الفاتحة فيخسرون الامداد الارضي لاعانتهم على مواجهة عالم الآخرة، وقد يتجاوز الامر الى موتهم من دون اعلام الاخرين بموته كالمفقود وهو ميت واقعاً فهو ميت ولكن لا يصل اليه من امداد الدنيا من شيء ولا يعرف موته وهناك ميت بين الاحياء الذي عبر عنه امير المؤمنين عليه السلام واصفاً الذي يترك النهي عن المنكر ولا يغار لانتهاك التكاليف الشرعية ويجامل اهل المنكر والباطل، فهذا يعلم بحياته ظاهراً فهو ليس بمفقود ولا يعلم موته للآخرين وهو لا يعرف انه ميت حتى يتفقده الاخرون كما يتفقدون المفقود ويرجون رجوعه او القطع بموته ليقيموا له مجلساً للفاتحة.

والاخير هو الاسوأ عن الاولين، وقد يتوسع في اطلاق الموت على مجاميع من البشر كالدول المتشتتة والمتقسمة او بعض الاختراعات التي شغلت حيزاً من حياة المجتمعات البشرية او بعض المؤسسات او الهيئات ذات القيمة الاجتماعية بل والحضارية عند البعض كالحوزة العلمية التي اقيمت عليها الفاتحة في بعض المناطق كالحلة وبعدها كربلاء فيما بقيت حوزة النجف صامدة الى الآن ولكن قد ينالها الموت قريباً لكثرة التعطيلات وزيادة التسهيلات في مسألة التعمم وانتشار الاستقطابات حتى بات اعطاء الراتب للولاء لا للحاجة او لعنوان كونه طالب علم ثم السعي من قبل البعض ممن لهم امدادات مالية من هنا وهناك الى الايحاء بعدم ضرورة ايصال الحقوق الى المراجع وانه يمكن للمكلف ان يوزعها في منطقته وهناك ابواق لنشر هذه الفكرة كما خرج قبل مدة (احد المتزيين بزي الحوزة) وهو يجيب عن اسئلة السائلين في بعض الفضائيات بأنه للمكلف ان يتصرف بها ولا يوصلها ولو علم هذا المتزييّ بأن هذه الفكرة قد يكون لها بديل الآن، ولكن ما الضامن عليه في المستقبل وأنه اذا تكرس عند العامة بعدم ايصال الحقوق للمرجعية فإن الاستقلال المالي الذي دفع البعض بعلم او بعدمه الى الوقوف ضد مطالب الطلبة بالموقوفات الشيعية ظناً منه ولا اظنه لا يعلم بأن هذا ليس ارتباطاً بالجهة الرسمية بل هي ارجاع لحقوق الطلبة في الموقوفات الشيعية التي وصلت الى (19 الف) وقف ناهيك عن المزارات والمراقد المقدسة.

ولعل الذاهب الى ذلك يظن انه بهذا سيحصر امر المرجعية عنده وفيه اذا قطعت الامدادات المالية عن الاخرين، مما يتسبب بتشتيت الطلبة عنهم وتضعيف موقعهم كما حصل مع الامام علي عليه السلام بأخذ فدك منه وهي لا تساوي (5%) من ضريبة الدولة آنذاك على احسن الاحوال.

بهذا وغيره، سنشهد موت الحوزة بعد مدة او ارتباطها بالجهات الرسمية وغيرها وما فروا منه وقعوا فيه، وقد جعلوا الدراسة في الحوزة طلباً للمال لا للعلم ونشر علوم اهل البيت، وأية حوزة هذه التي تغض النظر عن الفساد حتى في بسكويت الاطفال فلم نسمع لها رأياً ولم نر لها بياناً او تصريحاً وكأن الامر لا يعنيها.. وستذكرون عندما تشهدون موت العراق ما اقول لكم.

 

 

الولادة النبوية المباركة

يحتفل العالم الاسلامي بولادة سيد الكائنات محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله الذي غيّر وجه الدنيا وأرسى قواعد العدل، وجذر التوحيد الحقيقي وختم الرسالات برسالة خاتمة تغطي كل الحاجة البشرية الى يوم الدين، وكانت حياته المباركة مليئة بالعطاء الانساني على كل الاصعدة، فهو الرسول المبلغ ومؤسس دولة العدل الأولى في الارض، ومحرر البشرية من الجاهلية والصنمية وهو المربي والمرشد الديني، المزكي للنفوس، وقد كان بارعاً بكل ما اسس له وارسى قواعده ولا يختلف اثنان في العالم على قدرته القيادية الفائقة حتى عدّه صاحب كتاب افضل مائة شخصية في العالم الاول، وإن كنا لسنا بحاجة الى ذلك، ولكن الفضل ما شهدت به الاعداء.

والمهم في هذه الكلمات بيان المسارات والمناهج التي اختطها الرسول الكريم صلى الله عليه وآله في حياته حتى انجز المهمة الالهية الكبرى بما يضعنا وجميع المسلمين امام مسؤولية قراءة صحيحة ودقيقة لحياته المباركة وان يكون احتفالنا بولادته الميمونة هو ان نتمكن من استخراج بعض كنوز حياته وبالخصوص تلك التي تؤمن لنا مسارات النجاح في حياتنا الحالية ونحن نواجه كل اشكال الجاهلية الجديدة، ولنسميها الجاهلية العصرية والابتكارية.

اتخذ الرسول وهو رحمة للعالمين ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)) الأنبياء/107، عدة مناهج وطرق في مسيرته المباركة نختصرها ونرتب اهمها ضمن نقاط:

1) اكتمال اهليته الانسانية ووصولها الى قمة مؤهلاتها قبل الخوض بمهمة الهية خطيرة وهي الرسالة الخاتمة واصلاح مجتمع عاش وغرق في ظلمة جعلته اقرب الى صورة الحيوانية منه الى الانسانية، فقد اكمل الاربعين من عمره الشريف وعاش وسط مجتمعه بصفة الصادق الامين الذي هيأت له قطع نصف المسافة في اقناع الناس الى دعوته الجديدة، فكانت صفة الصدق التي كرسها في حياته والامانة التي ترجمها بتعامله مع الاخرين رصيده الكبير  في مسيرته الرسالية، ومنه يعرف ان على الانسان ان يهيئ من الصفات المناسبة لما يريد استهدافه او ولوجه من الامر والوصول الى الغاية، وأن يتحرك باتجاهها بعد الاربعين من عمره وقد بينا ما للاربعين كرقم من اهمية في المنظور الاسلامي في مقالة سابقة فلتراجع، ويمكن ان نستفيد من هذا في الانتخابات، فالمرشح ينبغي ان يعبر هذا الرقم من العمر لأن الحياة قد رسمت في ذاكرته مسارات الصحة والخطأ بدرجة عالية نوعاً ما، وأن يكون ذا خبرة عملية وقانونية عُرف بها قبل الترشيح، ويستفيد الناخب أيضاً بأن لا ينتخب الا من تجاوز الاربعين وعرف في الاوساط الاجتماعية بالامين وبالصادق، والقوي على مصالح الامة.

2) التدرج في مسعاه، سواء بالتبليغ لرسالته او ببيان الاحكام او ببناء الدولة او تربية النفوس، فكانت خطواته تسير بشكل تدريجي مدروس ومحسوب بدقة خوف ان يتحرك بما يفوق طاقته وقدرته في مواجهة الصعاب التي تعترض خطوته وبهذا استطاع ان يحقق مجموعة امور يقدمها للامة كخطوات عملية للمصلحين والدعاة، هي ان يعرف الانسان قدرته وامكانيته وأن يتحرك صوب من يحسن به الظن، وأن يطرق ابواب ما ليس لهم مصالح مهددة فيما لو تمت الخطوة او انجزت المهمة فكان مساره طبقة الفقراء والمعدمين والمظلومين، وأن يكون المدعوين لدعوته بما يحقق توازن في قدرته وامكانيته تجعله متهيئاً للخطوة الاخرى ومستفيداً من خبرته في الخطوة السابقة، واستفادة هذا الامر في برنامج الحكومة وأن تعطي اهمية للاولويات التي تتمكن من انجازها وتعزز من قدرتها وتحسن من صورتها امام الناس وأن يكون برنامجها متدرج الخطى يسعى لتحريك الجميع واقناعهم بفعلها وسلوكها خطوة بعد اخرى، لا ان تسعى بكل الخطى بما يشتت جهودها ويبدد امكانياتها كما هو حاصل الى حد ما الآن، ويفتح الابواب على الارهاب والفساد وسرقة المال العام، لأن المليارات تفقد توازن الكيس فضلاً عن النزق.

3) الارادة القوية والعزيمة الصلبة التي لا تضعف امام هيبة المشاكل والمصاعب وكبر التحديات لأن عملية التغيير في كل الاحوال ستواجه عداءات وعراقيل عديدة وقد تكون متكررة مما تشبع حالة من الاحساس بالاحباط واليأس من تحقق المهمة والتفكير بتركها او الارتحال عنها او تبديلها، وفي كل هذه الاحوال يحتاج الانسان الى ارادة صلبة مبنية على وعي تام بانه ليس جميع الامور تقع تحت دائرة الامكانية الانسانية لتخضع وتطوع لانجاز الهدف والوصول اليه، فهي قد تتوافق مع ارادة الانسان في احيان فيتحقق نجاح هنا او هناك، وقد لا تتوافق فيحصل انتكاس هنا او فشل هناك، اذا التفتنا الى ان الانسان له احاطة ببعض اسباب النجاح لا كلها فهو عليه السعي بما يملك من ادوات ويتأمل توافق الاسباب، واذا التفتنا ايضاً الى ان الاصلاح والتغيير يتحركان في دائرة ارادة الاخرين واختيارهم ومقدار تحملهم لمسؤولياتهم في السعي الاصلاحي ومدى شجاعتهم، وهذه الامور موكولة الى غيره فقد تنشط ويزداد سعيها في حصول النجاح للهدف وقد تضعف فلا تعين المصلح والداعي، وهنا ياتي دور الارادة وقوتها والعزيمة وشدتها، كلما كبرت الارادة واشتدت العزيمة لانت لها الصعوبات ورضخت لها الارادات، وهنا ياتي المنهج الرابع.

4) الصبر وشدة تحمل الاذى وهو امر يحتاجه الساعين في طريق الاصلاح، وقد ورد في النهج لامير المؤمنين عليه السلام (لا يعدم الصبور الظفر وإن طال به الزمن) لأن الصبر مفتاح الصعوبات وانكشاف المغلقات واقناع الارادات ومعرفة حقائق الامور بما يجعل الصابر محيطاً بها وملماً بما فيها ومفككاً لصعوباتها، وبالتاي يسهل عليه اخضاعها وعبورها الى ما يريد ويرجو، وخذ لذلك مثلاً رجل هيئ له محلاً صغيراً لبيع بضائع قليلة ورخيصة، وما ان يصبر ويستمر حتى يجد ان افاقاً في مجال البيع قد انفتحت امامه وخبرة تراكمت لديه، فاتضح عنده طريق الوصول الى تجارة عالية مربحة، واذا به ذو اسواق كبيرة او تجارات عظيمة، وبها يتعين على الداعي ان لا يطلب الامور على عجل ولا يرتقبها بسرعة وهو غير ملم بها ولا محيط باسرارها، فتراه يسقط لا محالة وهو بعد لم يدخلها بقوة بخلاف من يطلبه بتوئدة وتاني وصبر فإنه نادراً ما لا يصل اليه، ومن اعظم منه صلى الله عليه وآله صبراً وقد وصل واثمر رسالته، (اللهم هل بلغت قالوا بلى يا رسول الله).

ومن نافلة القول ان اذكر ان مسيرته قد كذبت جملة مقولات يرددها البعض نذكر منها للتذكير والاعتبار..

5) مقولة الكثرة تغلب القلة، وهو صلى الله عليه وآله كان قد بدأ وحيداً واصبح امة مترامية الاطراف طبعاً اذا ضممنا ما ذكرناه في منهجه المتقدم، وأيضاً كرس كذبها إمامنا الحسين عليه السلام وها هي القلة نصرها مستمر ومتكاثر تجده واضحاً يضحك على اهل مقولة الكثرة بالزيارة الاربعينية، ومن نماذج العصر سيدنا الاستاذ الشهيد الصدر (قده) وكيف استطاع ان يستقطب معظم العراقيين التفافاً حوله وقد كان وحيداً ولا ننسى المفجر للثورة الايرانية البارع السيد الخميني (قده).

6) مقولة الامر الواقع، وقد اقبر الرسول الكريم واقع الامة المتردي والمنحط قبل مجيئه الى واقع صنع التاريخ ووضع الانسانية على جادة الصواب وطريق الهدى والاصلاح، وما ذكرناهم في النقطة السابقة نماذج للتاريخ الماضي والحاضر والامر الواقع مقولة الخائرين والضعفاء، واصحاب جاهزية الامر بدون تعب وعناء، واهل الارادات الضيقة والمصالح الشخصية، واهل العاقبة ورحم الله امرأ سد بابه فاراح واستراح ولتترك الامة الى الجحيم، ولا يغفل اثر هذين الامرين في تطوير البلد وبناء الدولة، وعدم الاعتبار بالوضع الدولي ومعطياته اذا وقف معيقاً لحركة المجتمع وتطوره، وفيها من اثر الاستقلال بالارادة ما يغني اللبيب في صناعة التاريخ.



 

أيعقل عند المؤمنين هذا

1- ان قيام مؤتمر سنوي عالمي ليوم الغدير الأغر في اقدس بقعة من الأرض وفي حضرة الامام علي عليه السلام في مدينة النجف الأشرف ويدعى له جملة من العلماء من مختلف البلدان الاسلامية وبطوائفهم المتعددة وافكارهم المتشعبة ولا توجه دعوى لعالم إمامي لا يبعد مكتبه عن الحضرة الا بضع خطوات بحيث يمكن رؤية مكتبه من داخل الحضرة وصحنها الشريف اذا كان الباب مفتوحاً، والتاديبات الاسلامية بمختلف السنتها توصي وتحث على الاقربين، وأنه اولى من غيرهم مع كون القضية عامة وتهم جميع المسلمين واولهم مراجع الدين وعلماء الامة الاسلامية.

2- ان تظهر الاشكال المجسمة والصور العارية على واجهة المحلات في المناطق المقدسة وهي توحي بابراز المنكر ونشره بين المؤمنين ولا يتصدى لها من قبل حماة الدين ورعاته او من قبل المسؤولين الحكوميين ولهم من المحارم ما تنخدش نفوسهم عند رؤية هذه الاشكال والمظاهر، وقد نبهنا على ضرورة محاصرة المنكر وأنه اذا لم يتجاهر به فلا يضر الا بصاحبه  والا اضر بالعامة، ولا من ناطق ولا من منكر الا من وفق لذلك وغار على دين الله وغضب لأجله ولكنه بحاجة الى مساندة الاخرين ورعايتهم ليتم مهتمه ويبرئ ذمته والاخرين معه.

3- ان يُعتدى على احد مراجع الدين وحماة مذهب امير المؤمنين عليه السلام وحوزاتنا ساكتة لا تنطق ببنت شفة، ألم يقرأوا قول امير المؤمنين عليه السلام (لا يحضرن احدكم رجلاً يُضر به سلطان جائر ظلماً وعدواناً ولا مقتولاً ولا مظلوماً اذا لم ينصره لأن نصرته على المؤمن فريضة واجبة اذا هو حضره، والعافية اوسع ما لم تلزمك االحجة الظاهرة .. الخ) والانكى منه انه لم يتحدث معه من المؤمنين ما يخفف عنه طول الحدث استفساراً او سؤالاً لابداء شيء من الاهتمام فضلاً عن النصرة الواجبة، وكأن الاخرين في غير عالم اليوم، ومن يسكت سيأتيه الدور ولو بعد حين، ولينظر ماذا سيقول او يشعر بالمرارة لعدم الوقوف معه؟

4- ان نتعامل مع اخلاق اهل البيت عليهم السلام في مناسباتهم فنجد الكرم والضيافة والمحبة والخدمة والاعتناء والتصاغر لخدمة الاخرين والتوسل اليهم لضيافتهم والبذل الكبير، ولا نجد لهذا من اثر بعد المناسبة الا من قبل القليل وليست بهذه الصورة الجليلة التي ينبغي ان يكون عليها اتباع اهل البيت عليهم السلام فكم من جميل ان يكون المؤمن كريماً بالمال فضلاً عن السلام، بمساعدة المساكين والفقراء والمحتاجين، وأن يكون عطوفاً وودوداً باخوانه المؤمنين متفقداً لاحوالهم ومستعداً لقضاء حوائجهم، ومؤلفاً بين قلوبهم.

5- ان يقتل بعض المؤمنين بعضهم معنوياً بتغييب دورهم وتهميش مكانتهم فاذا سئلوا عنهم لم يجيبوا الا ثقالاً واذا تحدثوا لم يذكروهم بخير واذا تعرضوا لضائقة لم يهبوا لنجدتهم، واذا ضاقت بهم السبل وعظمت مصائبهم لم يقفوا الى جانبهم و.. و..، وعند الكلام ما احلى كلماتهم واضبط تعابيرهم وانسب جملاتهم وهي على الحقيقة وعند الواقع تبقى عالقة في الاجواء لا تنزل الى الارض لتضفي عليها مصداقية وحلاوة تجعلها واصلة الى القلوب ومتجاوبة مع النفوس، فكان لصوتها حلاوة ولفعلها إكباراً ((كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ)) الصف/3.



 

اتجاه الاحداث في سوريا والعراق

في خطوة الحكومة العراقية لمواجهة تنظيم- ما يسمى داعش- في الصحراء الغربية المحاذية لمدينة الرمادي والممتدة على حدود ثلاث دول هي السعودية وسوريا والاردن، ومن مظاهر الصور المنقولة عن هذا التنظيم واعداده ومواضعه يخمن القارئ بأنه تنظيم منظم ومعد منذ مدة طويلة كانت المعلومات الحكومية قليلة او مضللة من قبل البعض في الاجهزة الامنية، وكانت قراءتنا بأن امراً ما سيحدث منطلقاً من الجهة الغربية للعراق، وكان في سياق هذا الحدث ما حصل من تهريب السجناء من سجن ابي غريب وهروب اكثر من الف ارهابي مدان، لا يعرف المواطن العراقي ماذا ينتظر بمثل هؤلاء الارهابيين لتأجيل تنفيذ احكامهم العادلة، شرعاً وقانوناً، وكأن بعض المتنفذين ممن لا يتوافقون مع حكومة بغداد ينتظرون فرصة الانقضاض على السجن وتهريبهم وربما بمساعدات من بعض الدول المحيطة بالعراق، وقد تكون للسفارة الامريكية في بغداد الدور الاساسي في عملية التهريب باستنتاج ان الوضع السوري الميداني كان قد اوشك ان يصير لصالح النظام وهذا ما لا تريده الادارة الامريكية داعية الحملة لتغيير النظام السوري الذي اخذت محاولات تغييره مسارات متعددة لم تنجح جميعها، فقد ابتدأت بالحراك الشعبي وخروج مظاهرات اندفعت الى الشوارع بتأثير ما يسمى بالربيع العربي الذي عبرنا عنه نحن- تصحيحاً- بالفوضى العربية، وكانت احداث اليوم تنبئ بصحة وصفنا- يخبرك عن هذا ما يحصل في تونس وليبيا ومصر واليمن، ناهيك عن سوريا، وتجربة العراق الديمقراطية بالغزو الامريكي لا بالحراك الشعبي، تصنع نموذجاً ضعيفاً للتغيير المنشود والربيع المبتور، وقد تجاوز نظام الاسد مسألة الحراك الشعبي وانزل مؤيديه الى شوارع العاصمة وغيرها وقد فاق المعترضين ثم تشكلت منظمات وهيئات سياسية بمباركة امريكية- تركية- قطرية قبل الدخول السعودي على خط الازمة السورية، ولم تقدم للحراك الشعبي عناصر التفوق والتقدم وقدم النظام مبادرات لحل الازمة واحداث اصلاحات طالبت بها الجماهير لم تر النور لعدم اعطاء فرصة للنظام لانجازها من خلال تحريك المرحلة الثالثة، وهي المواجهات العسكرية والاقتتال الداخلي الذي تلبس في بعض احداثه بلباس الارهاب ودخول عدة مئات من المقاتلين الاراضي السورية عبر البوابة التركية واللبنانية والاردنية.

وتعددت التسميات من جيش المجاهدين وداعش والجيش الحر باعتباره انشقاقاً من الجيش السوري، ولاجل تدويل القضية وخلق مبررات لتدخلات خارجية بادرت المعارضة باستخدام السلاح الكيمياوي في اكثر من موقع في محاولة لادانة النظام واستصدار قرار من مجلس الامن يسمح بضرب النظام كما حصل في العراق تحت كذبة السلاح النووي العراقي الذي مهد لغزو العراق من قبل امريكا والمتحالفين معها، وبعد تسارع الاحداث وتهيئة كل مستلزمات توجيه الضربة كان الموقف الروسي حاسماً في امتصاصها وطرح مبادرة تمنع بتوجيه الضربة، وقد حصل بالفعل قبول السلطات السورية تسليم مخزونها الكيمياوي الذي كان يمثل ردعاً للنووي اليهودي، بضمانات روسية بعدم توجيه ضربة مستقبلية او فرض شروط اخرى على النظام في مسلسل تنازلات تؤدي الى اضعافه ثم الاجهاز عليه كما حصل مع نظام صدام، الا ان هذا الاجراء أيضا قد سقط ولم ينجح، فما كانت من الجهات الداعمة والراغبة لاسقاط النظام وبعد انكشاف ورقة الارهاب الذي يدمر كل شيء في سوريا وقد افتضحت اوراقه والداعمين له، رفعت الدول الغربية بما فيها امريكا دعمها للجماعات المسلحة التي تقاتل النظام في سوريا مما اوقعها في احد محذورين إما الاستسلام وإما القتال لآخر لحظة علّها تحقق مكاسب ميدانية تسمح لها بالمناورة او المراوغة لتخليص نفسها قبل ان تتهيأ لها فرصة اخرى في موقع اخر، فكان العراق في جهته الغربية حاضناً مهيئاً لها وانه لابد ان تكون ساحات مواجهة الارهاب المدعوم من طرف خفي من دول عربية وغربية، غير ساحات بلدان الارهابيين وانه لابد من التخلص منهم وفتح جبهات اخرى لمحاربتهم لاستمرار سياسة الكذب والدجل الغربية في محاربة الارهاب ومواجهته وهي تستخدمه وسيلة لارهاق الدول وضرب الانظمة المناوئة لها والتي لا ترزح تحت مديات سياساتها.

وها هي الجبهة العراقية وقد فتحت وبادرت حكومة المالكي في مغامرة جديدة لخوض حرب معلنة قد هيأت لها دعماً دولياً من قبل امريكا وروسيا التي ذاقت مرارة بعض الاعمال الارهابية في تحدٍ سافر لهيبتها جراء وقوفها مع نظام الاسد، وربما السعودية وايران، ولكن ما ينبغي طرحه في هذه الازمة والواجب على الحكومة القيام به هو تهيئة مستلزمات خوض المعركة والاستعداد لها من معلومات استخبارية قطعية، وصحيحة تبتني على وقائع على الارض لا على استنتاجات وقراءات تشخيصية واجتهادات ميدانية خاطئة لغرض تضليل الحكومة وافشالها، وإن تحدد هدفاً واضحاً لمحاربة الارهابيين الذين باتوا يضربون في الارض العراقية على ساحتها الواسعة حتى اقليم كردستان المستقر نوعاً ما قد طالته يد الارهاب، وأن تميز بين الارهابيين وغيرهم ممن لا يتفقون مع الحكومة او لهم مطالب مشروعة على ان تعجل الحكومة النظر فيها لتنفذ ما هو مشروع منها خاصة، وبهذا تفض الاعتصامات القائمة في المحافظات الغربية والشمالية الغربية، وأن تعد حملة اعلامية كبيرة كان عليها ان تهتدي بموقف رجال الدين والمراجع المهتمين بالشأن العراقي وشعبه، وأن تعرض فتاواهم على وسائلها الاعلامية الحكومية والخاصة لتهيئة الذهنية العامة وتحصيل دعمها للخطوة الحكومية، وأن تعد كل مستلزمات ومعدات خوض المعركة لعلمنا بأن الارهابيين يملكون اسلحة ومعدات اكثر تطوراً مما هي عند الجيش العراقي، وكان عليها ان تقوم بحملة توعية وتثقيف لافراد الجيش وتكريس عقيدته الوطنية وأن مهام حفظ الامن والاستقرار والدفاع عن حدود العراق وأن لا يكون عرضة للخلافات السياسية والمناوئات الاعلامية.

وما يقال من رجوع الحكومة ومشاورة الشركاء السياسيين قد لا يكون نافعاً في هذا الوقت بالذات وأنه لا ضمانات لتسريب القرار الحكومي من قبل جهات سياسية الى وسائل الاعلام بل وحتى الجهة المستهدفة، وأن الحفاظ على الامن والاستقرار في البلد من امهات الواجبات الحكومية ولا حاجة الى الرجوع الى البرلمان او الشركاء السياسيين، ومثل هذا الاجراء معمول به في دول الارض جميعاً ويعرفه المتتبع للشأن السياسي العالمي.

وأن لا تكون الخطوة الحكومية ارتجالية صنعتها التداعيات الحاصلة والصراعات السياسية القائمة لانها سوف تقام على رؤية غير موزونة بدقة وبمهنية عالية، وبهذه الخطوات ستحقق حكومة السيد المالكي عدة نتائج تكون بمجملها تشكل صورة بلد قوي ومستقر بل ومستقل.

منها: انها ستفرض ارادتها وقوتها على عموم الارض العراقية، بل ووطنيتها في مواجهة كل الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون، والتي تسبب ارباكاً امنياً واضحاً واذكر الجميع بمقالات سابقة لا ينبغي ان يكون السلاح الا بيد الدولة، لا وجود لمليشيات مسلحة في الدولة والا كانت دولة بداخل دولة وغيرها في الماضي القريب.

ومنها: ستفرض هيبتها على خصومها السياسيين ومكانتها الجماهيرية بعد ان تدحر الارهاب وتطهر الارض العراقية من منابته وافراده ومموليه وداعميه.

ومنها: ستفرض هيبتها على دول الجوار ومن يريد للعراق الشر وأن يبقى بلداً ضعيفاً.

ومنها: ستعطي درساً واضحاً للاخرين في مواجهتها للارهاب وستطلب خبراتها من قبل الاخرين.

ومنها: ستعيد هيبة الجيش العراقي وموقعه الحقيقي من جيوش المنطقة.

ومنها.. وهي اهمها: انها ستحقق التفافاً جماهيرياً ممتداً على عموم العراق وبالتالي فهي لا تحتاج الى ممارسات وافعال لتأجيل الانتخابات خوفاً من ان تفشل فيها اذ بعد الالتفاف الجماهيري ستكون هي سيدة الموقف واهل الفوز بالانتخابات القادمة مما لا حاجة الى ائتلافات ومحاصصات ترى فيها قوتها مبددة ورأيها ضائع ومشروعها متوقف.


الدناءة في بسكويت الأطفال

كشفت الصحفية الاردنية- حنان الكسواني- في التحقيقات الصحفية لجريدة المدى الاردنية عن انتهاء صلاحية البسكويت المصدر الى العراق ضمن برنامج الغذاء العالمي، وأن مدة الصلاحية قد تلوعب بها ومن قبل مسؤولين عراقيين لم تذكر اسماؤهم في تصريحاتها على البغدادية ضمن برنامج الساعة التاسعة، مكتفية بأن مسؤولين عراقيين قد كتبوا الى الشركة المصدرة بأنه لا مانع من تغيير تاريخ صلاحية هذا المنتج، او حتى بدونه لغرض اعطائه الى اللاجئين السوريين، وتحوم الشكوك حول تورط وزارة التربية والصحة المعنيتين بهذا الامر، والغريب ان الحكومة بسلطاتها الثلاثة لم تعلق بأي شيء حول الموضوع وكأنه خارج اطار عملها والتزاماتها الدستورية والاخلاقية والتي اقسمت عليها ضمن رعاية مصالح الشعب العراقي، وها هي جريمة تستهدف اطفال العراق وطلابه الناشئة في معرض الاستهداف الصحي والذي لا يعلم نتائجه الا الله.

ان سكوت الحكومة بشقيها التشريعي والتنفيذي قد يأتي ضمن اطار حرصها على سلامة العملية السياسية، بدلاً من حرصها على سلامة المواطن العراقي وتوفير امنه الغذائي المفقود أصلاً بسبب عدم تفعيل دائرة السيطرة النوعية وتنشيط عملها في فحص كل المواد الداخلة الى العراق، وقد شخصنا العديد منها بعدم صلاحيتها بل وخطورتها على الصحة البدنية، مثل البيبسي والاندومي، وكثير من المواد الحافظة المستعملة في الاغذية المصنعة والمستوردة الى العراق من مختلف المناشئ المعروفة والمجهولة.

وقد ياتي في اطار عدم فتح ملفات قد تثير ازمة جديدة في ظل مجيء موعد الانتخابات القادمة والتي تتطلب مجاملة ما على حساب راحة المواطن وصحته بل وحياته او على حساب مصلحة البلد وسمعته الدولية والتزاماته الاخلاقية او على حساب هيبة الدولة وقوة تصرفها وقت الازمات، وهذا في ميزان التقييم تقصير فاضح.

ولسنا بحاجة الى تحليل الحدث فقد شبع العراقيون من التحليلات والقراءات والاستنتاجات وهذا شأن السياسيين، واما شأننا من جهة مسؤولياتنا الشرعية والاخلاقية ورعاية ابنائنا الطلبة رصيد مستقبل بلدنا، وحرصنا على الردع عن كل منكر ومن أية جهة حصل كواجب شرعي مطلوب من الجميع واولهم رجال الدين ومراجع التقليد.

فإننا نحرم هذا الفعل المشين ونلزم الحكومة بالقيام بتحقيق جاد في هذا الموضوع من قبل لجنة محايدة فضلاً عن اللجنة البرلمانية، وأن يستدعى وزيري التربية والصحة الى المساءلة البرلمانية وتقديم الإيضاحات حول الموضوع، وفي حال تورطه او تورطهما او من يرتبط بوزارتيهما فإن الحكومة واجبها محاكمته بعنوان هذه الجريمة التي اقل ما توصف بأنها جريمة ضد الانسانية.

كما ونحمل المحامين الوطنيين مسؤولية رفع دعاوى قضائية على المتسببين أياً كانوا بتخويل من مدراء المدارس وآباء الطلاب بجريمة استهداف ابنائهم مع محاسبة المتسببين عشائرياً وفضحهم اعلامياً واجتماعياً ليكونوا عبرة لغيرهم، فإن هذا المنكر اذا لم يردع عنه فإنه سيصل الى كل طلبتنا الاعزاء وربما في غيره من المواد الغذائية من السموم والمضرات بالعراقيين ما لا تقبله حكومة حتى البلدان الضعيفة والفقيرة، وقد مر بنا جريمة الشاي في مخازن السماوة وما فيها من برادة الحديد، ناهيك عن انتهاء صلاحيات معظم الاطعمة المحلية، وردائة صنعها وعدم استيفائها للشروط الصحية العالمية.

كما ونحرم انتخاب المتسببين والراضين والساكتين لأنهم ظلمة ثلاثة كما ورد في الخبر، وبالجملة فإن الجميع مسؤولون عن ادانة هذه الجريمة ولتذهب العملية السياسية الى الجحيم اذا لم تحترم افراد شعبها الذين بهمتهم اقاموا صرحها وواجهوا الارهاب في تمريرها وتكريسها في الواقع العراقي الجديد.

مكتب المرجع الديني الفقيه

الشيخ قاسم الطائي   

11/ ربيع الاول /1435 هـ



 

سماحة المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي (دام ظله)

السلام عليكم ورحمة ا… وبركاته. 

انتشرت في المرحلة الحالية وبعد السقوط ظاهرة انتشار للمجسمات المثيرة والتي تخدش حياء الناس وخصوصاً في مجتمعات دينية والتزامية كالمجتمع النجفي والكربلائي والكاظمي بل في جميع مناطق المسلمين في العراق، وانها توضع في واجهات المحلات وبشكل سافر لا اعتبار فيه لأية قيمة اخلاقية للمنطقة، وهي بالتأكيد لها تأثيرات نفسية واضحة على الشباب المراهق والذي دخل هذه الفترة اثارة ما خاصة الشهوة، مما قد يسبب مضاعفات غير محمودة ولو على مستوى غير بعيد.

شيخنا المفدى: ما هو حكم وضع هذه المجسمات في واجهات المحلات وما هي مسؤولياتنا تجاهها؟ وما هي نصيحتكم لاصحاب المحلات؟

مجموعة من الشباب الرسالي

بسم ا… الر… الر…:

وضع هذه المجسمات في واجهة المحلات مع خدشها للحياء العام واثارتها الفاضحة واشاعتها لمظاهر غير صحية، محرم شرعاً ومرفوض عرفاً، وعلى اصحاب المحلات رفعها او نقلها الى داخل محلاتهم بما لا تكون ظاهرة للعيان وهي توحي بمجسماتها محاولة لنشر الثقافة غير الاسلامية في مجتمعنا الاسلامي المتدين ومحاولة غزو حياتنا الاجتماعية بمظاهر الحياة الغربية التي لا ضوابط لها ولا حدود تقف عندها لأنها تنطلق من مبدأ حرية الانسان، وإن كان على حساب التوحيد ومعطياته الاخلاقية التكليفية ومن احب ان يعصى الله فقد نازع الله في سلطانه.

واما مسؤوليات الناس جميعاً هو رفع هذا المنكر والاستمرار في النهي عنه الى ان تزول هذه المظاهر المسيئة، ولا حجة لأي احد القول انه ليس لي دخل، فإن الغضب الالهي اذا حل لعدم التناهي عن المنكر يشمل الساكت كما يشمل العاصي، والراضي بهذا المنكر او غيره، واليك بعض روايات تبين خطورة الموقف.. اكتفي باثنتين والا هي اكثر من مئتي رواية من طرقنا.

عن الرضا عليه السلام انه سُمع يقول: كان رسول الله (اذا تواكلت امتي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فليأذنوا بوقاع من الله).

وروي عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال: (لا تزال امتي بخير ما امروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وتعاونوا على البر، فاذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات وسُلط بعضهم على بعض ولم يكن لهم ناصر في الارض ولا في السماء).

وعن ابي عبد الله عليه السلام قال: (ما اقر قوم بالمنكر بين اظهرهم لا يغيرونه الا اوشك ان يعمهم الله بعقاب من عنده). وواضح من (يعمهم) ان يشمل الجميع فاعل المنكر والساكت عنه والراضي به واذا لم يرتدع صاحب المحل بنهي الاخرين فعليهم مقاطعته وترك الحديث معه ومجاملته، ومواجهته بوجوه مكفهرة حتى ينتهي.

واما اصحاب المحلات: فاعلموا ان الرزق مع الاستغفار والتقوى، ((وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)) وأن هذه المظاهر تضعكم في محاربة الله ورسوله وهذا ما لا نرجوه لكم، واعلموا ان هذا العرض لا يلائم اعرافكم وعاداتكم وعليكم احترامها والمحافظة عليها كي لا تكونوا مورداً لنقد الاخرين واعتراضهم.

قاسم الطائي      

8/ ربيع الأول/1435