نطالب لكم بالكهرباء
أخذت الطاقة الكهربائية طابعا لا يختلف في كثير من أحواله عن طابعها في زمن النظام السابق، من كثرة انقطاعاتها وقلة عدد الساعات التي تجهز بها مع تفاوت واضح بين المناطق ومحسوبيات معروفة عند المعظم، وإذا أخذنا بنظر الاعتبار ان النظام السابق كان يتعمد إيذاء المواطنين لأغراض سياسية تبدو واضحة في أيام المناسبات الوطنية حيث انسيابية الكهرباء واستمرارها لعدة أيام، وكذا في وقت الأزمات وتحسب القيام بعمليات ضد النظام، وإذا أضيف الى ذلك بأن النظام السابق كان محاصرا ومضيقا عليه بدعوى احتمال استعمال الأدوات الاحتياطية لمحطات الطاقة في مجال التصنيع العسكري المحضور كان أكثر عذراً من المسؤولين الان لفرض عدم معقوليته السبب الأول وانعدام الثاني، فلم هذا الانقطاع في أشد الأوقات احتجاجا للطاقة الكهربائية، والعراق مقبل على رفاهية وديمقراطية وحرية كما هي شعارات المحتل ومن نصبه للسلطة ومن حقنا ان نتسائل عن سبب ذلك التقصير في الخدمات الانسانية اذا اضيف الى شحة الكهرباء قلة المياه وسوء تصفيتها علما انها خدمات متوفرة في أفقر دول العالم ولأنها لا تكلف ميزانية الدول شيئاً اذا توفرت مواردها كما الحال في بلدنا والسبب يعود لعدة جهات قد تشترك في الغرض أو لا تشترك وهي:
1- القوات المحتلة التي أخذت تستعمل لنفس اسلوب النظام السابق من التضييق على المواطنين وإشغالهم بأبسط سبل الحياة وتشتيت جهودهم بدلا من صبها في بناء البلد وإعادة نهوضه.
2- الحكومة المؤقتة كإجراء عقابي تتخذه ضد المناطق التي ترى انها غير مؤيدة ولا موالية لها، بل تراها مثار للفوضى وإرباك الأمن أو انها موصاة من قبل المحتل يتعمد تقليل الخدمات لها كرادع نفسي تتخذه القوات المحتلة ومن هو آلة لها للاحتراز به من هجومات محتملة لأهالي هذه المناطق.
ونذكر الحكومة المؤقتة السابقة والحالية بوعودها وقيامها باستيراد الطاقة الكهربائية من دول الجوار، وقد يكون العكس هو الصحيح.
3- نفس المواطنين القائمين على محطات التشغيل ومنظومات التوزيع فقد وجد ان بعضا منهم يفضل منطقة سكنية على غيرها فيعطيها من ساعات التشغيل أكثر من غيرها على حساب المناطق الأخرى، متغافلا ان ذلك اعتداء واضرار بآلاف المواطنين من أجل نفسه وعائلته الكريمة.
وإذ ندعو المسؤولين وقبلهم المحتلين وبعدهم المواطنين بضرورة مراعاة الجانب الانساني للمواطنين والتخفيف من معاناتهم الحياتية، ومحاولة تقديم أفضل الخدمات.
فإننا ندعو المواطنين بالتعبير عن مطالبتهم بتحسين أوضاعهم الحياتية وتأكيد هذه المطالبة عبر القنوات التالية:
1- مقاطعة الاحتلال وعدم الارتباط معه بأي عمل مهما كان، لأن هذا العمل يعزز من وجودهم وبقائهم مدة أطول ويكرس احتلالهم لبلدنا ويعزز فيهم شعور رضا المواطن العراقي عنهم، وفي هذااضرار بالبلد ومصلحته مع انه عمل محرم شرعا لأنه من جعل السيل للكافرين على المسلمين ومن قبول ولايتهم علينا، ومن تضعيف الاسلام والمسلمين.
2- القيام بتظاهرات جماهيرية وشعبية عامة ضد الحكومة لإبلاغها تذمر الناس من سياساتها وسوء أعمالها في داخل البلد، اذاامن الوضع واستتب الأمان وإلا ستكون المطالبة عبر الوسائل الاعلامية الممكنة وهذا فرض واجب شرعا وعقلا على المستطيع القادر ومن يسكت معقدرته فهو ظالم لأنه يعين الظالم في ظلمه وقد ورد في الخبر (من أعان ظالما في ظلم سلطه الله عليه).
3- مقاطعة الموظفين المقصرين لاستمرار التقطيع او التلاعب فيه لحساب مناطقهم الخاصة او لبعض الجهات لحسابات خاصة ومصالح متبادلة ومقابلتهم بوجوه مكفهرة ليشكل رادعا لهم ولمن تسول له نفسه إيذاء الناس والاضرار بمصالحهم.
4- رفع الصوت بالصلاة على محمد وآله كشعار لكل المسلمين تعزز به وحدتهم وتتقوى به إرادتهم من المطالبة بحقوقهم وهو أفضل من الشعارات البراقة التي ترفع وتخفي وراءها مقاصد ذاتية ومصالح شخصية تفرق أكثر من ان تقرب بين أبناء البلد الواحد والشعب المسلم.
وقد تعرض آلية جديدة بالصلاة ستعرض قريبا ((والله المستعان على ما تصفون))